غيّب الموت الزميل الإعلامي حسن الحارثي قبل عودته ل«الوطن» بساعات، كان يرقب فيها الصيام والقيام بأنحاء البلاد، ولكن القلب الحسن توقف من دون أن يشاهد الصحوة التي أنهى إعداد فصولها بالقاهرة، بعد أن غادر «الحياة» وترك لمحبيه أجمل «سيلفي» مع ذكرياته الصادقة والوفية. مواقع التواصل الاجتماعي اكتست في أول أيام شهر رمضان المبارك بالحزن على فراق الإعلامي المتسامح مع نفسه قبل الناس، والنموذج الحقيقي في بر الوالدين بحسب ما نقله مقربون منه في موقع «تويتر». الراحل علق على وفاة الرياضي العالمي محمد علي كلاي «المتوفى فجر السبت الماضي» باستحضار فيديو له يتحدث عن الموت الذي باغته هو الآخر بعد يومين فقط. الحسن (حسن) قال في تغريدة قبل رمضان بأيام: «اللهم أني غفرت وسامحت جميع خلقك». كان الزميل الحارثي ينتظر مشاهدة مشاركته في كتابة نصوص لحلقات مسلسل سيلفي الرمضاني قبل أن توافيه المنية قبل مشاهدتها، وكتب ناصر القصبي على حسابه عبر موقع تويتر: «رحم الله حسن الحارثي وأسكنه الجنة، كتب لنا حلقة وطنية بامتياز في سيلفي، لكنه رحل قبل أن يشاهدها، اللهم تغمد روحه الجنة وارزق أهله السلوان». واوضح الاعلامي طراد الاسمري ان الراحل قبل وفاته بساعات كان موجوداً معنا في منطقة «الحسين» في القاهرة وكان منشغلاً عنا بشراء الخبز بالجملة من الباعة المتجولين ليوزعه على الفقراء والمحتاجين. فيما نعى الكاتب خلف الحربي الزميل الراحل حسن الحارثي في «تويتر» قائلاً: «لا حول ولا قوة الا بالله، كل الكلمات لا تكفي للتعبير عن الفجيعة برحيل الاخ والصديق حسن الحارثي، نسأل الله له الرحمة والمغفرة». وكان الحارثي كتب حلقات من «واي فاي» ومسلسل «سيلفي» وبرنامج «صحوة» على قناة روتانا خليجية، ولكنه غادر الحياة قبل أن يشاهدها بعد أن كتب نصوصها. وحصل الحارثي على بكالوريوس لغة إنكليزية من جامعة أم القرى، وبدأ حياته العملية معلماً للغة الإنكليزية في إحدى مدارس الطائف، بعدها أخذه حب الصحافة والإعلام، فبدأ مراسلاً في مكتب صحيفة الجزيرة بالطائف، ثم مراسلاً لصحيفة الاقتصادية ثم «الحياة»، بعدها شغل منصب مدير التحرير في «الحياة» ثم عكاظ، وحصل على درجة الماجستير في الكتابة المسرحية من بريطانيا، يكتب مقالات في صحيفة الوطن منذ عام 2012، وقام بتأسيس صحيفة أنحاء الإلكترونية.