- أكد السفير الفرنسي لدى لبنان إيمانويل بون «أهمية الوقوف إلى جانب لبنان على المستوى السياسي، لأنه يحتاج إلى دعم أصدقائه في هذه المرحلة الصعبة، بيد أن هناك مسؤولية تقع على عاتق السياسيين اللبنانيين يجب ألا نتجاهلها». وكان السفير بون لبى دعوة رئيس جامعة القديس يوسف البروفسور الأب سليم دكاش اليسوعي إلى لقاء حواري في قاعة مجلس الجامعة في حضور الوزراء السابقين شارل رزق وطارق متري وإبراهيم نجار. وبعدما توقف بون عند «أهمية إيجاد نقاط دعم وآمال جديدة تكون فيها فرنسا مع لبنان»، تطرق إلى «السياسة الفرنسية في المنطقة منذ اندلاع الأزمة السورية وأزمة المهاجرين». وقال: «يجب أن نشكر لبنان لما قدمه لفرنسا، ولا نكتفي بشكر فرنسا لما فعلته للبنان، فهو قدم الكثير من خلال نجاحات رواد أعماله ومثقفيه وأساتذته وطلابه، ما يجعل لبنان ليس نقطة دخول إلى الشرق الأوسط بل شريكاً مهماً لتستمر فرنسا بإشعاعها في المنطقة». واستمع السفير بون والحضور إلى مداخلات لكل من الوزراء رزق ومتري ونجار، رسموا من خلالها المشهد السياسي الإقليمي وانعكاساته على الوضع في لبنان. ورأى السفير البريطاني لدى لبنان هيوغو شورتر أن حمى الانتخابات (البلدية والاختيارية) التي اجتاحت البلاد الشهر الفائت كانت «مذهلة». وآمل بأن «تنتقل عدوى الانتخابات إلى البرلمان ورئاسة الجمهورية»، لافتاً إلى أن «الحوار له مكانته، لكن في نهاية المطاف، الفعل هو البلاغة». وكانت السفارة البريطانية في لبنان أقامت احتفالاً في متحف معوض تكريماً للملكة اليزابيت الثانية التي تحتفل بعيد ميلادها التسعين ووليَم شكسبير الذي مر على رحيله 400 عام، حضره النائب ياسين جابر ممثلاً رئيس المجلس النيابي نبيه بري ووزير الدفاع سمير مقبل ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، إضافة إلى أكثر من 600 مدعو. ولفت شورتر إلى أنه «عندما كانت المراوحة السياسية أشبه بالقول «لا حياة لمن تنادي» أو عندما كان الأمن «يوقف شعر الرأس» تمكن لبنانمرات ومرات من «الإفلات من مخالب الموت». وقال: «أفضل ما نقوم به يتم بالشراكة معكم أنتم اللبنانيين ونحن نقوى عندما نكون سوية. وما من شك بأن لبنان في إمكانه إنجاز أكثر من هذا بكثير». ولفت القائم بأعمال السفارة الأميركية السفير ريتشارد جونز بعد لقائه وزير الخارجية جبران باسيل إلى أن «اللقاء عقد مع باسيل بصفته رئيساً ل«التيار الوطني الحر»، واعتقد أن الجميع يعرف أنني أغادر لبنان قريباً، وأردت أن أقدم له تحياتي وأناقش معه بصفته رئيساً للتيار، مواضيع سياسية ونتائج الانتخابات البلدية بالإضافة إلى أمور أخرى. أجرينا محادثات مهمة، ولكنها كانت تحليلية وليست سياسية». وأكد جونز أنه «جرى التطرق إلى الموضوع الرئاسي واتفقنا على أن انتخاب رئيس في وقت قريب هو أمر يخدم مصلحة لبنان».