أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في عمان اليوم (الإثنين) وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري دعم المملكة للعراق في «مواجهة العصابات المتطرفة»، وفق ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. وقال البيان، إن الملك عبدالله أكد للجعفري «دعم المملكة مساعي الحكومة العراقية في مواجهة العصابات المتطرفة»، مشيداً ب «ما يبذله الجيش العراقي من جهود في التصدي لعصابة داعش الإرهابية ودحرها». وأكد الملك «حرص الأردن على تمتين علاقات الأخوة والتعاون مع العراق، ودعم أمنه واستقراره في مواجهة مختلف التحديات». ووفق البيان فإن الجعفري نقل للملك رسالة من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، تناولت «سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى مجمل التطورات في العراق». وأعرب الجعفري عن «تقديره دور الأردن الكبير ومواقفه الداعمة للعراق في مختلف المجالات»، مؤكداً أن بلاده «تنظر إلى المملكة بوصفها بلداً شقيقاً وسنداً تاريخياً لها ولشعبها في شتى المراحل والظروف». وأجرى الجعفري محادثات مع نظيره الأردني ناصر جودة تناولت «الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يعاني منه الجميع والعراق في شكل خاص»، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية. وأكد جودة «دعم الأردن الأشقاء العراقيين على مختلف الصعد في مساعيهم إلى تحقيق الأمن والاستقرار والإصلاح في العراق من خلال مسارات سياسية وتغليب لغة الحوار». وأكد الجعفري «ضرورة العمل المشترك والجماعي في محاربة الإرهاب الذي يشكل خطراً على المنطقة والعالم». وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ فجر 23 أيار (مايو) الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة المتطرفين الذين يسيطرون على المدينة منذ كانون الثاني (يناير) 2014. وتعد الفلوجة ثاني أكبر المدن التي ما زالت في قبضة «داعش»، بعد مدينة الموصل التي سيطر عليها في العاشر من حزيران (يونيو) 2014.