اشار وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، الإثنين 6 مايو/أيار 2016، إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، "يعمل في الأراضي العراقية بوظيفة مستشار عسكري بعلم الحكومة العراقية ودرايتها التامة"، منهياً حالة الجدل حول سر ظهور سليماني قرب ساحة المعارك في مدينة الفلوجة غرب العراق. تصريحات وزير الخارجية العراقي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في سفارة بلاده في عمّان، حيث يجري زيارة إلى الأردن، وقال إن "بغداد تخوض حرباً بالنيابة عن دول العالم ضد تنظيم داعش"، على حد تعبيره، لافتاً إلى أن عناصر هذا التنظيم النشط على الأرض العراقية ينحدرون من نحو 100 دولة. واعتبر الوزير العراقي أن التأخر في استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة من قبضة تنظيم "داعش"، حتى الآن، رغم ما وصفه ب"النصر المتحقق على الأرض"، يرجع إلى حرص القوات العراقية على الحفاظ على أرواح المدنيين في الفلوجة، "الذين يتخذهم داعش دروعاً بشرية". وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، استقبل الإثنين، الوزير الجعفري، الذي نقل رسالة من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تناولت سبل تعزيز العلاقات بين البلدين، إضافة إلى مجمل التطورات في العراق، حسب بيان للديوان الملكي. وكان وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، ناصر جودة، التقى، في وقت سابق من اليوم، الجعفري، وبحث معه العلاقات الثنائية، وتطورات الأوضاع في العراق والمنطقة، والتحديات التي تواجه البلدين، حسب وكالة الأنباء الحكومية (بترا). واستعرض الجانبان "الجهود المبذولة لمواجهة التطرف والإرهاب، الذي يعاني منه الجميع والعراق بشكل خاص"؛ حيث أكد جودة أن الأردن في طليعة الحرب على من وصفهم ب"خوارج العصر". وتستغرق زيارة الجعفري للأردن يوماً واحداً، وتأتي ضمن جولة عربية في المنطقة شملت مصر، التي زارها أول أمس السبت