بحث العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله في عمان الاثنين نائب الرئيس العراقي اسامة النجيفي "الجهود الدولية المبذولة لمكافحة الارهاب"، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. وقال البيان، ان الملك عبد الله بحث مع النجيفي في قصر الحسينية في عمان "الجهود الدولية والاقليمية المبذولة لمكافحة الارهاب ومواجهة خطر العصابات الارهابية وفكرها المتطرف". واكد الملك "وقوف الأردن الدائم إلى جانب أشقائه العراقيين، في سبيل سعيهم لترسيخ الأمن والاستقرار في العراق، وتحقيق الوفاق بين جميع مكوناته". وشدد على "ضرورة دعم الحكومة العراقية للتعامل بكل حزم مع هذا الخطر، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة". كما اكد حرص بلاده "على تعزيز العلاقات الأردنيةالعراقية والبناء عليها في مختلف المجالات وبما يعود بالنفع على المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين". من جهته، اعرب النجيفي عن "تقدير بلاده للمواقف الكبيرة للملك في دعم العراق وشعبه، وسعيه الدؤوب لتحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة". وتأتي زيارة النجيفي بعد اسبوع على زيارة مماثلة للزعيم الشيعي العراقي عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي. وشن تنظيم الدولة الاسلامية هجوما كاسحا في العراق في حزيران/يونيو الماضي سيطر خلاله على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها. وتمكن التنظيم على الرغم من ضربات التحالف من توسيع سيطرته في الانبار، كبرى محافظاتالعراق والتي تتشارك حدودا مع سوريا والاردن والسعودية. وبدأت القوات العراقية تساندها فصائل شيعية مسلحة في الثاني من آذار/مارس الحالي هجومها لاستعادة تكريت (110 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، وهي اكبر هجوم عراقي ضد تنظيم الدولة منذ سيطرته على مساحات واسعة من البلاد في حزيران/يونيو 2014.