أعلن مسؤول رفيع المستوى في «الحشد الشعبي» أمس، أن هذه القوات ستشارك في اقتحام وسط الفلوجة إذا تباطأت عملية استعادة المدينة التي تعتبر أحد أبرز معاقل تنظيم «داعش» في العراق. وحددت مهمة قوات «الحشد الشعبي» والشرطة الاتحادية، منذ بدء العملية التي انطلقت قبل أسبوعين، بتحرير ضواحي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) فيما تركت مهمة اقتحام المدينة لوحدات النخبة في الجيش. وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد في وقت سابق، أن قوات «الحشد» لن تدخل المدينة تجنباً لاحتمال حدوث انتهاكات قد تغذي التوتر الطائفي. وقال أبو مهدي المهندس، وهو معاون قائد قوات «الحشد» الممثل بفصائل شيعية: «نحن شركاء في التحرير لم تنته مهمتنا». وأضاف: «انجزنا الواجبات التي أنيطت بنا ضمن خطة التطويق، وخطة التحرير أنيطت بقوات أخرى». وتابع: «نحن موجودون في المنطقة وسنبقى داعمين (للقوات الأمنية) إن تمكنت بسرعة من تحرير المدينة». لكنه استدرك قائلاً: «إذا لم تتمكن من ذلك فسندخل معها لتحريرها». وحذر المهندس قائلاً إن «إطالة أمد التحرير سيكلف القوات المسلحة تضحيات وسيكلف المدينة تدميراً أكبر، كما جرى في الرمادي»، في إشارة إلى كبرى مدن الأنبار التي تمت استعادتها نهاية العام الماضي. كما بعث قادة فصائل تعمل تحت مظلة «الحشد الشعبي» برسائل مماثلة تحمل هذا المضمون. وبدأت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، منذ فجر 23 أيار (مايو) الماضي، عمليات لاستعادة الفلوجة من قبضة «داعش» الذي يسيطر على المدينة منذ كانون الثاني (يناير) 2014 وفرض الحشد والقوات النظامية طوقاً حول الفلوجة التي قال المهندس إن هناك نحو 2500 مقاتل داخلها حالياً. واقتحمت قوات مكافحة الإرهاب الفلوجة قبل نحو أسبوع وتمكنت من السيطرة على حي النعيمية في جنوبالمدينة لكنها تواجه مقاومة أدت إلى تباطؤ تقدمها. وقالت مصادر إن مسلحي «الحشد» «حرروا بلدة الصقلاوية من قبضة «داعش»، وهي قرب الفلوجة. وأضافت أن القوات العراقية دخلت البلدة الموجودة في محافظة الأنبار غرب البلاد واستعادت السيطرة على الجزء المركزي فيها بعد ظهر السبت. واستعادت السيطرة على مبنى الحكومة المحلية ورفعت العلم الوطني عليه، فيما واصلت طرد الإرهابيين من البلدة. وقال رجل في مقطع فيديو بثه «الحشد»: «نحن داخل الصقلاوية. هذه المنطقة كان يسيطر عليها داعش، لكن أبطالنا استطاعوا أن يحرروها». وجاء التقدم داخل الصقلاوية بعد أيام من اشتباكات مع إرهابيي «داعش».