أعلنت هيئة الوقاية من الفيضانات في فرنسا تراجع منسوب المياه في نهر السين في شكل طفيف صباح أمس للمرة الأولى منذ أسبوع، ليعود إلى 6,07 متر بعدما ارتفع إلى 6,10 متر. وبعد ارتفاع متواصل ثمانية أيام، عاد مستوى المياه في السين إلى ما كان عليه الجمعة، ما يؤكد أن الفيضانات بلغت حدها الأقصى. وكانت وزيرة البيئة سيغولين رويال أعلنت الجمعة أنه «من المرجح أن يستقر مستوى المياه بين 6,10 متر و6,40 متر خلال الليل». وفي الوقت الحالي، لا يزال هذا المستوى أدنى من فيضان العام 1982 (6,18 متر) أو الفيضان التاريخي عام 1910 (8,62 متر). وكانت «التوقعات الأسوأ» للوزارة تشير إلى حد أقصى يبلغ 6,50 متر. ولا تزال هيئة الأرصاد تتوقع هطول مزيد من الأمطار في نهاية الأسبوع الحالي «لكن لا يمكن مقارنتها بأي شكل» مع ما حصل الأسبوع الماضي. وكانت السلطات اتخذت في باريس إجراءات وقائية واسعة منها إقامة حواجز ومنع الرحلات السياحية في نهر السين وإغلاق متحفين شهيرين. ولم تسبب الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة هطلت في أوروبا هذا الأسبوع وأودت بحياة 16 شخصاً على الأقل، أضراراً كبيرة في العاصمة الفرنسية. وفي تكساس، قال مسؤولون أميركيون إن 16 شخصاً على الأقل في تكساس بينهم 4 جنود كانوا قد فقدوا عندما انقلبت مركبتهم في مياه الفيضانات، توفوا بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت وألحقت أضراراً بمئات المنازل. وعثر على جثث 5 جنود آخرين قبل ذلك بيوم ليرتفع عدد الوفيات إلى 9 بعدما انقلبت مركبة عسكرية في جدول ارتفع منسوبه بسبب مياه الفيضانات الخميس في موقع للجيش في فورت هود في وسط تكساس. وأصدرت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيراً من احتمال وقوع فيضانات مفاجئة في مناطق واسعة من ولايات تكساس ولويزيانا ومسيسيبي. وتوقعت أن تهطل أمطار غزيرة على هيوستن وشرق تكساس على مدى يومين.