ارتفع منسوب المياه في باريس ونهر السين في شكل غير مسبوق، فيما أسفرت الفيضانات التي تضرب فرنساوألمانيا عن سقوط 10 قتلى على الأقل. وفي متاحف باريس الكبرى الواقعة على ضفتي النهر، ينشط أفراد فرق لنقل قسم من التحف الفنية إلى مكان آمن في تمرين كانوا يتدربون عليه منذ سنوات. وسيبقى متحف اللوفر مغلقاً للقيام بعملية نقل التحف الفنية المخزنة «كإجراء احترازي». وفي باريس، ارتفع منسوب المياه في السين إلى 5,37 متر ويتوقع أن يبلغ «ذروته» إلى 5,90 متر وفق السلطات التي لا تستبعد «فيضانات في بعض النقاط». وجرفت الفيضانات التي سببتها أمطار غزيرة الخميس فارساً سقط في المياه في المنطقة الباريسية، وتمكن الحصان من العودة إلى الضفة، ولكن عثر على جثة الرجل البالغ ال74 من العمر في النهر بعد ساعتين. والأربعاء، عثر على جثة ثمانينية في منزلها الذي غمرته المياه في المنطقة الباريسية أيضاً. وبقيت 13 دائرة فرنسية في حال الإنذار مع حرمان أكثر من 19 ألف منزل من الكهرباء مساء الخميس. وفي نيمور إحدى المدن الأكثر تضرراً، تجاوز منسوب المياه مستويات تاريخية قبل أن يتراجع ببطء. وقال الرئيس فرنسوا هولاند أنه «ستعلن حال الكارثة الطبيعية» للتعامل مع الأضرار المادية الكبيرة التي سجلت في باريس. وفي بافاريا بجنوب ألمانيا ارتفع عدد ضحايا الفيضانات إلى تسعة في حين فقد ثلاثة أشخاص هم رجل في ال65 وزوجان مسنان. وفي زيمباخ آم إن شهد مستوى المياه تراجعاً في شوارع المدينة بعدما سجل في بعض أنحائها ارتفاعاً بلغ أسطح المنازل. وفي هذه المدينة الصغيرة القريبة من الحدود النمسوية عثر الغطاسون في منزل على أربع جثث. وفي رومانيا قضى شخصان غرقاً نتيجة فيضانات في شرق البلاد، وأجلي أكثر من 200 آخرين، كما أعلنت وزارة الداخلية أمس. وقتل شخص في التاسعة والأربعين من العمر في قرية ليفيزي بعدما جرفته المياه مع الجسر الصغير الذي كان يعبره، كما أوضح ناطق باسم جهاز الأوضاع الطارئة في دائرة باكاو. وفي اليوم نفسه، جرفت المياه في قرية روجينستي رجلاً في الثالثة والسبعين كان يتنقل على دراجة هوائية، وغرق لدى سقوطه في قناة مياه، كما أوضحت دائرة فرانسيا. وفي ولاية تكساس الأميركية انقلبت شاحنة للجيش في جدول في منطقة فورت هود، ما أسفر عن مقتل خمسة جنود وفقد أربعة، بينما حملت الرياح مزيداً من الأمطار إلى مناطق اجتاحتها السيول في الولاية. وتسبب هطول الأمطار في تكساس بتعطيل حركة النقل وفيضان الأنهار ودفع مزيد من السكان للجوء إلى مراكز الإيواء. ولقي 6 أشخاص حتفهم في الولاية في الأسبوع الأخير بسبب الأحوال الجوية