بدأت ست ولايات أميركية على طول أدنى نهر الميسيسيبي الاستعداد لمواجهة موجة فيضانات عارمة، بينما بدأت ولايات أخرى بالفعل في مواجهة فيضانات قياسية في الوقت الذي بدأت فيه عمليات إجلاء في بعض الولايات ومن المتوقع هطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع المقبل. وذكر موقع قناة الطقس الأميركية أنه يمكن رؤية المياه على مدى البصر"في ولاية تينيسي وأن مياه فيضان هائل في شرق كانساس غطت الطرق". وأظهر شريط فيديو ما بدا أنها بحيرة داخلية كبيرة مع صعوبة رؤية الضفة الأخرى لها. وتستعد مدينة ممفيس بولاية تينيسي لفيضان يرتفع خلاله منسوب المياه ل16 مترا في الأيام المقبلة، أي بزيادة قرابة خمسة أمتار عن مستوى الفيضان الذي يتسبب في حدوث أضرار. وامتد الفيضان بالفعل في وقت سابق الأسبوع الحالي إلى مزارع الأراضي المنخفضة في أعلى وادي النهر في ولايتي الينوي وميسوري. وقال حاكم لوزيانا بوبي جيندال إن الفيضان سيكون مثل "ماراثون" يستمر لعدة أسابيع. وقال بول وينفيلد عمدة فيكسبيرج بولاية مسيسيبي "هذا الفيضان سيكون تاريخيا". وتحدث الفيضانات بشكل سنوي تقريبا مع ذوبان الجليد وامتلاء هذا المجرى المائي الأطول في شمال أميركا بمياه أمطار الربيع. وينذر الهطول القياسي للأمطار والعواصف الشديدة هذا العام عبر مناطق الغرب الأوسط والجنوب بحدوث فيضانات في أركانسو والميسيسيبي ولويزيانا، حسبما أفادت هيئة الأرصاد الجوية "أكيوويزر". وتشير التوقعات إلى أن نهر الميسيسيبي ربما يستعد لمراحل قياسية جديدة من الفيضانات خلال الأسابيع المقبلة قد تقارن في قوتها بالفيضانات التاريخية عام 1937.