أعلن السفير البريطاني لدى لبنان هيوغر شورتر رسمياً عن «دعم بريطاني جديد للجيش اللبناني بقيمة 10 ملايين دولار لإنشاء فوج الحدود البرية الرابع وتجهيزه، في إطار آخر مرحلة من برنامج الشراكة مع الجيش بعنوان تدريب وتجهيز». وقال: «سيتم التجهيز بأحدث الأجهزة والاتصالات والكاميرات ومنصات المراقبة المتحركة وأبراج مراقبة الحدود وآليات من نوع رانج روفر للمساعدة على حماية الحدود». وقال شورتر بعد لقائه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل أمس أن هذا الأمر «سيساهم في توفير حماية أفضل لما تبقى من حدود لبنان البرية الممتدة على 100 كيلومتر، وسيكمل العمل الممتاز الذي تقوم به أفواج الحدود البرية الثلاثة الأخرى». ولفت إلى أن «لبنان ما زال يواجه تحديات هائلة بما في ذلك الإرهاب وتبعات النزاع الدائر في سورية». وأكّد «البقاء إلى جانب لبنان في دفاعه عن سيادته واستقراره». وأشار إلى زيارته «أول برج للمراقبة تم بناؤه في شدرا (عكار)». وأوضح مقبل أن شورتر اطلع «من كبار ضباط الجيش في عكار على طريقة قيام أفواج الحدود البرية بتحديد النشاطات التي يقوم بها مسلحون غير شرعيين وصدها ومنعها. وساهم ذلك في الحد من عمليات التهريب عبر الحدود وبضمان أمن مصادر رزق المجتمعات المقيمة في تلك المناطق». ولفت إلى أن «هذا التمويل الجديد يختتم برنامجنا بعنوان «تدريب وتجهيز» لإنشاء أفواج الحدود البرية وتعزيزها والبالغة قيمته 50 مليون دولار وهو القسم الأكبر من برنامج الدعم البريطاني إلى الجيش». على صعيد آخر، استهدف الجيش اللبناني أمس تحركات الجماعات المسلحة في جرود رأس بعلبك بالقذائف المدفعية الثقيلة. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عناصر من فرع المعلومات في الأمن العام، دهمت معملاً للإسفنج في بلدة الدبية (قضاء الشوف)، حيث أوقف أحد الأشخاص من التابعية السورية (ن.ع.ع.)، للاشتباه بانتمائه للجماعات الإرهابية.