تتواصل المعارك في الفلوجة بوتيرة بطيئة مع اقتراب الجيش من دفاعات «داعش». ولتخفيف الضغط عليه شن التنظيم هجمات واسعة في صلاح الدين وأطراف الموصل. وأعلنت «خلية الإعلام الحربي» أمس قتل قادة بارزين بقصف استهدف اجتماعاً، وأفادت في بيان انه «بناء على معلومات دقيقة لجهاز المخابرات الوطني، أغارت طائرات التحالف الدولي على مركز القيادة التابع لعصابات داعش الإرهابية والمدخل الرئيسي لشبكه الأنفاق في منطقة البو جبيل التي تمتد إلى حي الشهداء وحي نزال». وأضافت: «كان في الموقع المستهدف ما يسمى الأمير العسكري الجديد لولاية الفلوجة مع عشرات الإنغماسين». وأكد الناطق باسم «الحشد الشعبي» أحمد الأسدي أن الفلوجة «مطوقة في شكل كامل». وقال إن «الحشد ما زال يتقدم في المحاور التي كلف بها بعدما تم تحرير المحور الشمالي والانطلاق منه باتجاه الصقلاوية». وأضاف أن «حي الشهداء حرر في شكل كامل ووصلنا إلى قرب الفرات وفصلنا الفلوجة عن الصقلاوية، وبذلك تعتبر المدينة مطوقة في شكل 360 درجة، من أقصى شمالها الغربي إلى جنوب غربي الصقلاوية، كما تم تحرير منطقة البو شجل وجسر المفتول والقضاء على ارهابيي داعش». وأعلن «انتهاء المرحلة الثالثة من عمليات الحشد وهو السند والداعم للقوات المتقدمة الى مركز المدينة». وأوضح أن «جهاز مكافحة الإرهاب وصل الى جسر التفاحة وينطلق من مناطق النعيمية باتجاه الجنوب»، وزاد أن «التنسيق بين الحشد وبقية القوات المسلحة في أعلى مستوياته». من جهة أخرى، قال القيادي في «الحشد العشائري» المحلي في الفلوجة العقيد خميس بحر الحلبوسي إن «القوات المشتركة نفذت عملية لتحرير منطقة الأزركية شمال غربي الفلوجة، وطهرت المنطقة ورفعت العلم الوطني فوق مبانيها». وأضاف أن «المعارك والمواجهات أسفرت عن قتل العشرات من عناصر داعش وتدمير ثلاث عجلات مفخخة وتفجير أربعة زوارق كان التنظيم يحاول اسخدامها للهروب عبر نهر الفرات». وأشار الى أن «القوات الأمنية تتقدم في شكل كبير الى مداخل المدينة الشمالية والغربية لاقتحام مركزها وتطهيره من عناصر داعش الذين بدأوا يهربون من دون مواجهات مفتوحة». في نينوى، صدت قوات «البيشمركة» هجوماً كبيراً ل «داعش» على قرية وردك التي تم تحريرها قبل يومين، وقال العقيد في رنكين الأتروشي إن «داعش استخدم العجلات المفخخة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة». وأضاف: «أن التنظيم يحاول استعادة القرية التي تم تحريرها قبل يومين». وأكد «استشهاد اربعة عناصر من قوات البيشمركة وجرح اثنين آخرين». الى ذلك، أعلن مجلس محافظة صلاح الدين قتل «المطلوب الأول في جريمة سبايكر ناصر الأمونة وثلاثة من معاونيه بقصف شنته القوة الجوية العراقية، شرق تكريت».