تراجعت أسعار النفط إلى نحو 49 دولاراً للبرميل أمس، في وقت رفع العراق الحجم المستهدف لصادراته من الخام قبيل اجتماع «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك)، في حين تنتظر عودة الإنتاج الكندي. وبلغ سعر خام «برنت» 48.97 دولاراً للبرميل بانخفاض 35 سنتاً في تراجع لليوم الثالث على التوالي. ووصل سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة إلى 49.13 دولاراً للبرميل بانخفاض 20 سنتاً. وهبط إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الخام إلى أدنى مستوياته منذ أيلول (سبتمبر) 2014، بعدما خفضت شركات التنقيب عدد منصات الحفر للأسبوع التاسع خلال الأسابيع العشرة الماضية على رغم ارتفاع الأسعار أخيراً. وأفادت مصادر في قطاع النفط بأن العراق سيصدّر خمسة ملايين برميل إضافية من النفط الخام لزبائنه في حزيران (يونيو) لينضم بذلك إلى منتجين آخرين في الشرق الأوسط في تعزيز حصته السوقية قبل أيام من اجتماع «أوبك». ويستهدف العراق فعلاً أحجام تصدير قياسية للخام من الموانئ الجنوبية الشهر المقبل تصل إلى 3.47 مليون برميل يومياً. وتعتزم السعودية والكويت وإيران والإمارات زيادة الإمدادات في الربع الثالث. وقال مسؤول شركة إستشارات الطاقة «آي اتش اس»، فيكتور شوم: «أوبك تزيد الإمدادات بالتأكيد وتمارس استراتيجية تضع حصتها السوقية في المقام الأول». وأضاف أن النفط الإضافي من السعودية والعراق قد يؤدي إلى تباطؤ إعادة التوازن في السوق العالمية، لكن قد يعوض ذلك تعطل الإمدادات من أماكن أخرى والطلب الموسمي القوي. وأفادت مصادر بأن «شركة تسويق النفط العراقية» (سومو) خصصت خمسة ملايين برميل إضافية من خام البصرة الخفيف للتحميل في حزيران إلى شركاء في نشاطات المنبع من بينهم «بتروتشاينا» و«إيني» و«لوك أويل». وأشار مصدر خليجي إلى أن تصدير النفط الإضافي تقرر «بسبب ضغوط متعاقدي الخدمة». وأكد أن العراق ملتزم بدفع مستحقات المتعاقدين في إطار شروط قرض من صندوق النقد. وأشار مصدر في إحدى الشركات الثلاث التي حصلت على النفط إلى أن المليون برميل الإضافية من خام البصرة الخفيف بيعت بعد ساعتين من إخطار «سومو»، ما يشير إلى قوة الطلب على الخام العراقي وسط توقعات بارتفاع أسعار البيع الرسمية في تموز (يوليو). وأوضح تجار أن العلاوة السعرية الفورية لإمدادات حزيران انخفضت إلى ما يتراوح بين 40 و80 سنتاً للبرميل، بعدما تجاوزت دولاراً في أيار (مايو) بسبب زيادة التصدير وارتفاع أسعار البيع الرسمية في حزيران. وقال نائب وزير الطاقة البولندي، ميشال كورتيكا، إن بلده يجري مباحثات مع إيران في شأن التعاون في قطاع النفط والغاز قد تسفر عن عقود للتنقيب والإنتاج لمصلحة بولندا. وأعلنت شركة «بي جي نيج» الحكومية البولندية للغاز العام الماضي، إنها تتطلع إلى خيارات متعددة في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجهما في إيران. كما تدرس شركتا «بي كيه إن أورلين» و«لوتوس» البولنديتان المختصتان في التكرير شراء النفط من إيران.