انحسرت التوقعات بشأن اتخاذ منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارا بكبح الإمدادات في الاجتماع المقرر (الخميس) القادم؛ بسبب انتعاش أسعار النفط العالمية من أدنى مستوى في 12 عاما إلى أكثر من 50 دولارا للبرميل. وسط تلقي أسواق الخام بعض الدعم مع بدء موسم السفر لقضاء عطلات الصيف في الولاياتالمتحدة، الذي تزامن مع انخفاض إنتاج الخام الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر 2014. ورغم الارتفاع المتوقع في الإنتاج الكندي قالت مجموعة (ايه.ان.زد) المصرفية: «إن دعم سعر خام غرب تكساس الوسيط ما زال مستمرا؛ نظرا لانخفاض كبير في مخزونات النفط الأمريكية الأسبوع الماضي بلغ 4.2 مليون برميل إلى 537 مليون برميل بسبب الطلب القوي». وأوضح تجار أن البداية الرسمية لذروة طلب موسم الرحلات الصيفية في الولاياتالمتحدة هي السبب الرئيسي وراء ارتفاع الطلب الموسمي. وجاء ذلك في الوقت الذي هبط فيه إنتاج الولاياتالمتحدة من النفط الخام إلى 8.77 مليون برميل يوميا وهو أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2014 وبتراجع 8.77 % منذ وصوله إلى ذروته في يونيو 2015. وقال مسؤول في شركة استشارات الطاقة عند المصب في (آي.اتش.اس) فيكتور شوم: «أوبك تزيد الإمدادات بالتأكيد وتمارس إستراتيجية تضع حصتها السوقية في المقام الأول». من جانبها قالت مصادر في قطاع النفط إن العراق سيصدر خمسة ملايين برميل إضافية من النفط الخام لزبائنه في يونيو القادم لينضم بذلك إلى منتجين آخرين في منطقة الشرق الأوسط في تعزيز حصته السوقية قبل أيام من اجتماع أوبك هذا الأسبوع. وقد تعوض الصادرات الإضافية انكماش الإنتاج وتعطل الإمدادات في أماكن أخرى لكن الإمدادات الجديدة قد تؤخر أيضا إعادة التوازن إلى سوق عالمية لا تزال متخمة بالنفط. وذكرت ثلاثة مصادر مطلعة أن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) خصصت خمسة ملايين برميل إضافي من خام البصرة الخفيف تحميل يونيو حزيران لشركاء في أنشطة المنبع من بينهم بتروتشاينا وإيني ولوك أويل.