على رغم تراجع الإنتاج الدرامي خلال شهر رمضان مقارنة بالسنوات الماضية، تشهد المسلسلات المعروضة ظواهر عدة، أولاها دراما الأجزاء التي تحضر من خلال الجزء السادس من «ليالي الحلمية» بعد غياب نحو 20 عاماً من تقديم الجزء الخامس الذي كتبه أسامة أنور عكاشة وأخرجه إسماعيل عبدالحافظ. ويشارك في بطولة الجزء الجديد الذي كتبه أيمن بهجت قمر وعمرو محمود ياسين ويخرجه مجدي أبوعميرة عدد من فناني الأجزاء السابقة، ومنهم صفية العمري وإلهام شاهين وهشام سليم وحنان شوقي ومحمد رياض، إلى جانب فنانين يشاركون في الجزء الجديد للمرة الأولى. ويعرض أيضاً الجزء الثاني من «يوميات زوجة مفروسة» لداليا البحيري وخالد سرحان، والجزء الثالث من «هبة رجل الغراب» لناهد السباعي التي حلت بدلاً من ايمي سمير غانم. وتعود دراما الصعيد بعد غياب من خلال «يونس ولد فضة» لعمرو سعد وسوسن بدر وريهام حجاج وسهر الصايغ وأميرة العايدي وتأليف عبدالرحيم كمال وإخراج أحمد شفيق. ويسلط العمل الضوء على العديد من قضايا الفساد المستوطنة في بعض مناطق الصعيد. كما تعود الدراما التاريخية من خلال «السلطان والشاه» الذي يضم العديد من الفنانين العرب منهم سامر المصري ومحمد رياض وكمال أبورية ومادلين طبر وصفاء سلطان وأحمد ماهر وعبدالرحمن أبوزهرة وديما بياعة وتأليف عباس الحربي وإخراج محمد عزيزية، وتدور أحداثه حول الصراع بين السلطان العثماني سليم الأول والشاه إسماعيل الصفوي، وتأثير هذه الحقبة الزمنية في الحياة السياسية في المنطقة العربية. أما دراما السير الذاتية فتعود من خلال قصة حياة الفنان محمد منير في مسلسل «المغنى» الذي يلعب منير بطولته أمام رانيا فريد شوقي وميساء مغربي وساندي وإيناس كامل وإخراج شريف صبري. وتشهد مسلسلات رمضان هذا العام عودة الروايات والقصص الأدبية، ويمثلها «أفراح القبة» المأخوذ عن رواية للأديب نجيب محفوظ وبطولة منى زكي وجمال سليمان وإياد نصار وصابرين ورانيا يوسف وصبا مبارك وكندة علوش وإخراج محمد ياسين. وتعود أيضاً الدراما التي تستند إلى أفلام سينمائية ناجحة من خلال مسلسل «الكيف» المأخوذ عن الفيلم الشهير الذي لعب بطولته محمود عبدالعزيز ويحيى الفخراني ونورا وجميل راتب وإخراج علي عبدالخالق، ويجسد بطولة المسلسل الذي يحمل العنوان ذاته باسم سمرة وأحمد رزق ولوسي وأحمد خليل وعفاف شعيب واخراج محمد النقلي. ويراهن كبار الفنانين على الكوميديا مثل عادل إمام عبر شخصية الرجل البخيل في «مأمون وشركاه»، ويحيى الفخراني عبر شخصية الشيطان في «ونوس»، ومحمود عبدالعزيز في شخصية النصّاب في «راس الغول». أما شباب الفنانين فيراهنون على نجاحاتهم السابقة في دراما العنف والبلطجة والتشويق والإثارة والمطاردات، إذ يواصل يوسف الشريف أداء هذه النوعية من خلال «القيصر» من تأليف محمد ناير وإخراج أحمد نادر جلال، ومحمد رمضان من خلال «الأسطورة» أمام روجينا وفردوس عبدالحميد وهادي الجيار وتأليف محمد عبدالمعطي وإخراج محمد سامي، وطارق لطفي من خلال «شهادة ميلاد»، وعمرو يوسف من خلال «جراند أوتيل»، وخالد النبوي وإياد نصار ورانيا يوسف في «7 أرواح»، وأمير كرارة في «الطبّال» أمام روجينا ووليد فواز ونبيل عيسى وأمل رزق وتأليف هشام هلال وإخراج عصام نصار، ومصطفى شعبان في «أبو البنات». وتحضر الدراما النفسية التي تعتمد على عقد وأمراض نفسية وعصبية تطارد أبطالها من خلال مسلسلات «فوق مستوى الشبهات» ليسرا وشيرين رضا وإخراج هاني خليفة، و»سقوط حر» لنيللي كريم وأحمد وفيق ومحمد فراج ووفاء صادق وفريال يوسف وإخراج شوقي الماجري، و»هي ودافنشي» لخالد الصاوي وليلى علوي وإخراج عبدالعزيز حشاد. ويجسد عدد من الفنانين البطولة المطلقة للمرة الأولى في مسيرتهم الفنية، ومنهم كريم محمود عبدالعزيز من خلال «شقة فيصل» أمام أيتن عامر، وزينة من خلال «أزمة نسب» أمام محمود عبدالمغني وعلا غانم ووليد فواز، وشريف سلامة من خلال «الخروج» أمام ظافر العابدين ودرة، وناهد السباعي من خلال «هبة رجل الغراب»، وعلي ربيع من خلال «صد رد» أمام أوس أوس ومحمد عبدالرحمن وإخراج هشام فتحي.