استقبل الآلاف من مشجعي ريال مدريد تحت الامطار فريقهم المتوج السبت باللقب ال11 في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم وذلك بعد عودته الى مدريد الاحد. وسارت حافلة مكشوفة كتبت عليها كلمة «ابطال» بلاعبي الفريق البطل الذي رفعوا كأس البطولة امام المشجعين الذين امضوا ساعات بانتظار وصول الفريق الى وسط العاصمة. وغنى المشجعون «كيف يمكن الا احبك؟» في بلازا دي سيبيليسس، المكان التقليدي لاحتفالات ريال مدريد باحراز الكؤوس. واحرز ريال مدريد لقبه ال11 في دوري ابطال اوروبا (معززاً رقمه القياسي) على حساب جاره ومواطنه اتلتيكو مدريد للمرة الثانية في ثلاث سنوات، بركلات الترجيح 5-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي السبت على ملعب «سان سيرو» في ميلانو وامام 75 الف متفرج. وكان اتلتيكو مدريد على وشك احراز اللقب الاول في تاريخه قبل عامين على ملعب النور في لشبونة، حين تقدم بهدف مدافعه الاوروغوياني دييغو غودين منذ الدقيقة 36 حتى الاخيرة، قبل ان يعادل سيرجيو راموس، فارضاً اللجوء الى التمديد، إذ كانت الكلمة الاخيرة لريال مدريد الذي سجل ثلاثية عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من ركلة جزاء. وتابع نحو 50 الفاً من مشجعي ريال مدريد المباراة على شاشات عملاقة وضعت في ملعب النادي الملكي «سانتياغو برنابيو». وهنأ رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ريال مدريد فكتب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي «نهائي ملحمة لدوري الابطال»، مضيفاً: «تهانينا للجميع باللقب ال11». وهناك احتفال آخر للمشجعين مساء الاحد في «سناتياغو برنابيو»، بعد حفلة استقبال للفريق من المسؤولين في العاصمة. وكانت احدى مشجعات مونيكا غونزاليز (25 عاماً) منطقية تماماً بقولها: «انا سعيدة جدا، لقبان في دوري الابطال في ثلاث سنوات، انه امر لا يصدق»، واضافت: «اتلتيكو كان يستحق اللقب، لعبوا تقريباً أفضل. انا سعيدة لان فريقي فاز، ولكن كان يمكن ان يذهب الفوز لاي من الفريقين». ولكن خايمي دي فرانسيسكو، صديق غونزاليز، وهو من مشجعي فريق اتلتيكو، لم يتمكن من اخفاء خيبة أمله لان الفريق الاخر في مدريد اضطر مرة جديدة ليكون في ظل الريال. وتحدثت الصحف الصادرة في مدريد الاحد عن صعوبة اللقب ال11 لريال مدريد في دوري ابطال اوروبا لكرة القدم. واعتبرت صحيفة ماركا الاكثر متابعة في اسبانيا ان «ريال مدريد قدم افضل عرض في ربع الساعة الاول، ولكنه بعد ذلك فقد المبادرة»، مضيفة ان الفريق لم يحرز اللقب الا «بفضل شخصيته في المناسبات الكبيرة وهيبة لاعبيه». من جهتها، اوضحت صحيفة «اس» المدريدية «اللقب ال11 سيدخل التاريخ كأصعب الالقاب التي احرزها ريال مدريد حتى الان»، واضافت: «لم يقدم ريال مدريد مباراة جيدة، ولكن الطريقة التي اعتمدها واكمل بها حتى النهاية مع فريق نصف مشلول تجعله يستحق الثناء».