بدت العاصمة الأسبانية مدريد في وقت مبكر، الأحد، مدينة متناقضة المشاعر، بعد أن تغلب ريال مدريد على جاره أتلتيكو مدريد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة بركلات الترجيح بعد التعادل 1 / 1 في الوقتين الأصلي والإضافي بالمباراة النهائية التي أقيمت على استاد سان سيرو (جوزيبي ميازا) بمدينة ميلانو الإيطالية. واحتفل الآلاف من جماهير الريال بالفوز الدراماتيكي بملعب الفريق في «سانتياجو برنابيو»، والذي احتشد بالمشجعين لمشاهدة المباراة النهائية على شاشات عملاقة، بالإضافة إلى ساحة «بلازا دي سيبيليس» بوسط المدينة، والمكان التقليدي للاحتفال بفوز ريال مدريد بالبطولات. وفي المقابل، كان أنصار أتلتيكو في حالة من الصدمة والحزن، بعد الخسارة الثالثة للفريق في نهائي ابطال اوروبا. وغادر العديد من مشجعي اتليتيكو استاذ فيسنتي كالديرون واعينهم تذرف الدموع، بعد خسارة فريقهم سيء الحظ في نهائي بطولة ابطال أوروبا للمرة الثالثة. وكانت العاصمة الاسبانية في حالة شلل تام أثناء إقامة المباراة، التي حظيت بالمتابعة في كثير من الحانات والمطاعم، حيث خلت الشوارع من السيارات والمارة تقريبا. وتابع أكثر من ثلاثة أرباع سكان مدريد نهائي البطولة الأوروبية على الهواء مباشرة في صورة شبه مكررة لما حدث في عام 2014 عندما فاز الريال بأربعة أهداف مقابل هدف لأتلتيكو في الوقت الإضافي.