أُعيد انتخاب علي لاريجاني اليوم (الأحد)، رئيساً لمجلس الشورى (البرلمان) الإيراني ب173 صوتاً مقابل 103 لخصمه الإصلاحي محمد رضا عارف، وذلك خلال تصويت بثت الإذاعة العامة وقائعه مباشرة. وجرى التصويت بعد انتخابات تشريعية سمحت في إعادة توازن للقوى بين المحافظين من جهة والإصلاحيين المتحالفين مع المعتدلين بقيادة الرئيس حسن روحاني من جهة أخرى، لكنها غير كافية ليُتاح للأخيرين تولي رئاسة البرلمان. وحقق لاريجاني (57 عاماً) بذلك فوزاً كبيراً إذ حصل على أكثر من 61 في المئة من الأصوات. وشارك في التصويت 281 نائباً من أصل أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 نائباً. وحصل الإصلاحي عارف على عدد من الأصوات أقل من عدد النواب المعلن من جانب معسكره. وعقد مجلس الشوري أمس، أولى جلساته بعد انتخابات 26 شباط (فبراير) الماضي. وشهدت رفض لاريجاني تشكيل تكتل مشترك مع الإصلاحيين يضمن له الاحتفاظ بالرئاسة. وكانت مصادر رجحت كفة لاريجاني الذي دعم الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة في تموز (يوليو) 2015 على حساب زعيم «تكتل الأمل» محمد رضا عارف، على رغم معلومات عن رفضه عرض التيار الإصلاحي تشكيل تكتل نيابي إئتلافي مع أنصاره بزعامة عارف، في مقابل دعم رئاسته للبرلمان.