تواصل مسلسل غرق قوارب اللاجئين في البحر المتوسط أمس، إذ فُقد عشرات من المهاجرين إثر غرق مركب صيد قبالة ليبيا في حادث هو الثالث في غضون 3 أيام. ووجه خفر السواحل الإيطاليون الذين ينسقون عمليات الإنقاذ في المنطقة، نداء مساعدة إلى السفن الموجودة في الأنحاء لافتين إلى وجود «350 شخصاً في البحر»، فيما أفادت البحرية الإيطالية بأنها ساعدت 130 شخصاً نجوا من هذا الحادث وهي تواصل عمليات البحث. الى ذلك، جُرح حوالى 40 شخصاً في عراك نشب لأسباب لا تزال مجهولة بين حوالى 200 من اللاجئين الأفغان والسودانيين في مخيم كاليه العشوائي شمال فرنسا. وفتح المسؤولون المحليون تحقيقات في الاشتباكات التي بدأت في مركز لرعاية الأطفال وانتقلت إلى المخيم. وصرّحت المسؤولة المحلية فابيان بوكيو إلى الصحافيين مساء أول من أمس، أن الحصيلة ارتفعت إلى «40 ضحية، بينهم 13 نقلوا الى مركز علاج في كاليه». وأضافت أن 3 أُصيبوا بجروح أكثر خطورة، أحدهم جُرح بسلاح أبيض». وأوضحت بوكيو أن بين الجرحى مهاجرين وعمالاً إنسانيين، مضيفةً أن شابة أُصيبت بجروح بالغة بعد تعرضها إلى مقذوفة أصابتها في الوجه. وأكدت فرق الإسعاف أن ليلة الخميس - الجمعة كانت «هادئة» بعد أن أعلنت السلطات المحلية مساء أول من أمس، أن الوضع «مستقر». ونفت السلطات أن يكون أحد المهاجرين جُرح بسلاح ناري. وجُرح 19 مهاجراً في اشتباكات بين لاجئين أفغان وسودانيين في منتصف آذار (مارس) الماضي، في كاليه. وأظهرت أرقام رسمية من منطقة «باد كاليه» أن العدد الإجمالي للمقيمين في الخيام والأكواخ وحاويات الشحن التي حولتها الدولة إلى مواقع إقامة، بلغ 3900 شخص، ارتفاعاً من 3500 في نهاية آذار الماضي، لكنه ما زال منخفضاً جداً عن ذروة العدد الذي بلغ في أيلول (سبتمبر) 6000 شخص. على صعيد آخر، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، إن اللاجئين في بعض الأماكن في اليونان مكدسون في «ظروف دون المستوى» في «مخازن ومصانع» سيئة التهوئة لا يوجد فيها ما يكفي من الطعام والماء والمراحيض والحمامات. وقالت الناطقة باسم المفوضية ميليسا فليمينغ: «نحض السلطات اليونانية على إيجاد بدائل أفضل بسرعة باستخدام الدعم المالي المقدم من الاتحاد الأوروبي».
