قال وزير الدفاع الصيني لنظيره الإندونيسي إن الصين تريد توطيد العلاقات العسكرية مع إندونيسيا، وستعزز التعاون في القضايا الثنائية والمتعددة الأطراف بعد خلاف ديبلوماسي أخيراً بين البلدين في بحر الصين الجنوبي. وفي آذار (مارس) الماضي، حاولت إندونيسيا احتجاز سفينة صيد صينية اتهمتها بالصيد في المنطقة الاقتصادية الخاصة بها في بحر الصين الجنوبي، ما دفع خفر السواحل الصيني إلى التدخل. وقالت الصين إن زوارقها كانت تعمل في «مناطق صيد اعتيادية». وإندونيسيا ليست طرفاً في النزاع المتعدد الأطراف على السيادة مع الصين على بحر الصين الجنوبي، وتعتبر نفسها «وسيطاً نزيهاً» في النزاعات بين الصين والفيليبين وماليزيا وبروناي. وذكرت «وكالة أنباء الصين الجديدة» (شينخوا)، اليوم، أنه في لقاء على هامش اجتماع لوزراء دفاع المنطقة في فينتيان عاصمة لاوس، قال وزير الدفاع الصيني تشانغ وان تشيوان إنه يأمل بأن توطد الصين وإندونيسيا «التبادل والتعاون العمليين»، وأن تنهضا بالعلاقات العسكرية. ونسب تقرير الوكالة إلى تشانغ قوله لنظيره الإندونيسي رياميزارد رياكودو، إنه «بحكم كونهما دولتين متقدمتين في آسيا فإن الصين وإندونيسيا حددتا استراتيجيات للتمنية وآفاقاً واسعة للتعاون». وأضافت الوكالة من دون الخوض في تفاصيل أن تشانغ أوضح أيضاً «موقف الصين الثابت» من قضية بحر الصين الجنوبي. وأثار الموقف العسكري الصيني الحازم في بحر الصين الجنوبي، وهو ممر شحن استراتيجي به وفرة في الأسماك والغاز الطبيعي قلق الولاياتالمتحدة وحلفائها في المنطقة.