واشنطن - ا ف ب - اعتبرت الدبلوماسية الاميركية الاثنين ان حادث تعرض بارجة كورية جنوبية لطوربيد نسب الى كوريا الشمالية ليس عملا ارهابيا, وهو اختيار لتعبير فرضه تحفظ واشنطن عن ادراج بيونغ يانغ على لائحتها السوداء للدول الارهابية. واوضح المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "نعتبر ان غرق شيونان ليس عملا ارهابيا دوليا (...) انه عمل استفزازي, لكنه نفذ من قبل جيش دولة ضد جيش دولة اخرى". ونسب تحقيق دولي حادثة غرق البارجة الكورية الجنوبية شيونان الى طوربيد كوري شمالي رغم نفي بيونغ يانغ. وقد اسفر الحادث عن مقتل 46 بحارا في اذار/مارس. ولما طلب منه توضيح رايه, وصف كراولي الغرق بانه "انتهاك لقرار الهدنة" الساري المفعول منذ 1953 بين الكوريتين. وتامل الولاياتالمتحدة كما قال ان "نتحدث في الامر مع مسؤولين كوريين شماليين". وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش سحب بيونغ يانغ من اللائحة السوداء نظرا الى التقدم الذي سجله هذا البلد في جعل برنامجه النووي اكثر شفافية في 2008. ويحذو خلفه باراك اوباما في الوقت الراهن حذوه على الرغم من قطع الحوار الهش بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ ذلك الوقت. ومراجعة اللائحة الاميركية السوداء "عملية متواصلة", كما اكد كراولي الذي اضاف ان واشنطن "لن تتردد" في تغيير رايها اذا ثبت دعم بيونغ يانغ لاعمال ارهابية, منددا في الوقت نفسه "بصادرات الاسلحة والتكنولوجيات الخطيرة والمهارة" من كوريا الشمالية.