تحدثت وسائل إعلامية تابعة ل «حزب الله» عن هجمات نفذها الحزب ضد المسلحين السوريين في المقلب الآخر من الحدود اللبنانية السورية. وقال موقع «العهد» إن الحزب «دمر آلية لمسلحي «جبهة النصرة» ما أدى إلى مقتل من بداخلها إثر استهدافها بصاروخ موجه في تلة «الظليل الأسود» في جرود فليطا على الحدود مع جرود عرسال في القلمون الغربي». وتحدثت مواقع مقابلة عن هجمات شنها مسلحون ليل الثلثاء – الأربعاء، على نقاط متقدمة ل«حزب الله» في منطقتي الطفيل وفليطا على الحدود اللبنانية - السورية، وصد «حزب الله» هجوم المسلحين، ما كبدهم خسائر في الأرواح والآليات ودفعهم إلى التراجع.وذكر موقع «ليبانون فايلز»، أن الجيش اللبناني رصد تحركات للمسلحين من منطقة الهوة والعويني في جرود عرسال وصولاً إلى منطقة وادي رافق في راس بعلبك، واستهدفها بالقذائف المدفعية الثقيلة. إلى ذلك، ذكرت الوكالة «الوطنية للإعلام» أن الجيش اللبناني «أوقف في ساحة اللبوة، السوري صبحي محمد الواو، لانتمائه إلى الجماعات الإرهابية وقتاله ضد الجيش في جرود عرسال». وفي السياق، أفادت قيادة الجيش - مديرية التوجيه «أن قوة من الجيش أوقفت في محافظة الشمال سوريين، لتجولهما داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية وللاشتباه بتواصلهما مع مجموعات متطرفة. تم تسليم الموقوفين إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم». جريمة عرسال تتفاعل وكانت جريمة مقتل الشاب حسين الحجيري دفعت بعضو كتلة «المستقبل» النيابية عاصم عراجي إلى التحذير من الدخول «في شريعة الغاب». وزار وفد من عشائر في بعلبك - الهرمل منزل معروف حمية الفار من العدالة، معلناً «الوقوف إلى جانب من يقاتل الإرهابيين». وقال باسم الوفد محمد جعفر: «إن أهالي عرسال هم أهلنا، وتربطنا بهم علاقات قديمة وليس بيننا أي ثأر سوى المتورطين بقتل أولادنا في الجيش وقوى الأمن الداخلي». وقال عراجي لإذاعة «الشرق»: «حسين الحجيري بحسب كل المعلومات، لا علاقة له ب«جبهة النصرة» أو «داعش»، لديه سوبرماركت ويتعامل مع الأممالمتحدة بأمور البطاقات. صحيح هو ابن أخ «أبو طاقية» لكنه شاب في مقتبل العمر وكل الناس تعرف أنه غير حزبي». وأكد «الاستنكار العام والشديد لاستشهاد الجندي حمية شهيد كل لبنان والمؤسسة العسكرية»، معتبراً أن «الجريمة المرتكبة خطأ كبير من معروف حمية». ونبه إلى أن «عملية الثأر والثأر المضاد خطيرة جداً وعلى الدولة التصرف بحزم. وفقاً للمعلومات التي تأتي من عرسال، الوضع متوتر جداً في المنطقة وأي شخص يمر يجب أن يكون حذراً. إن عائلة حمية كريمة في المنطقة ولها وزنها وقيمتها. ومن المفروض أن تتصرف الدولة بحزم لأن المشكلة تأخذ طابعاً عائلياً».