مئات المشاركين خاضوا فعاليات اليوم الأولمبي في لبنان الأحد على رصيف الواجهة البحرية لمنطقة عين المريسة في بيروت، ملبين نداء اللجنة الأولمبية اللبنانية، التي احتفت "على طريقتها" باليوم العالمي الذي أطلقته اللجنة الدولية عام 1948، وبات حدثاً سنوياً يحتفل به في 23 حزيران (يونيو) (عيد تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية)، علماً أن الأنشطة التي تنظمها اللجان الوطنية في العالم غير محصورة في هذا اليوم بل تنظّم وفق ظروف كل لجنة، شرط أن تقام في حزيران. وشارك وزير الشباب والرياضة الدكتور علي حسين عبدالله في اليوم الأولمبي في لبنان، فضلاً عن النائبين الدكتور عمار حوري وخالد زهرمان (عضوي لجنة الشباب والرياضة البرلمانية) وقائد المركز العالي للرياضة العسكرية العميد الركن جورج بطرس ورئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية للاولمبية اللبنانية ورؤساء وأمناء سر اتحادات وجمعيات رياضية وهيئات ومؤسسات وقطاعات شبابية وكشفية واجتماعية. وتضمن البرنامج السير مسافة كيلومترين، وعروضاً رياضية في الهواء الطلق شملت ألعاب وفنون التايكواندو والوو شو والجودو والمبارزة والرقص الرياضي والدراجات وكرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة الطاولة والريشة الطائرة "بادمنتون" وكرة السلة وال"رولر سكايتنغ" والسباحة، حيث اجتاز سباحون وسباحات المسافة بين حمام الجامعة الاميركية وعين المريسة. وبدأ الاحتفال برفع أعلام لبنان واللجنة الولمبية الدولية واللجنة اللبنانية على وقع موسيقى النشيدين اللبناني والأولمبي. ثم تلى رئيس اللجنة الأولمبية اللبنانية أنطوان شارتييه رسالة موجهة من رئيس اللجنة الدولية الدكتور جاك روغ، وتتضمن مجموعة ثوابت ومبادئ أولمبية، اعتبر فيها "هذا اليوم غير كل الايام حيث نجتمع جميعا لنؤكد على القيم الاولمبية لجهة التميز والصداقة والاحترام. واللجان الأولمبية الوطنية وبما تمثل تلتقي في هذا النهار ومن خلال الفئات العمرية لتعزيز القدرات والمهارات الفردية لديها. وهذا اليوم هو دعوة أيضا للتفكير بالالعاب الاولمبية والتأكيد على عدم أهمية الفوز أو الخسارة وانما مزاولة الرياضة عبر تجسيد القيم اللأولمبية والروح الرياضية". ودعا روغ اللجان الوطنية إلى تعلّم واكتشاف أهمية الرياضة، مشيراً إلى دورة الألعاب الاولمبية الصيفية الأولى للشباب المقررة خلال آب (أغسطس) المقبل في سنغافورة. واعتبر راعي المناسبة الوزير عبدالله في كلمة ألقاها، أن هذا الحدث يندرج تحت عنوان الرياضة للجميع، فهي سلوك وتربية واخلاق وهي صيانة للمجتمع والشباب وتقويم لادائه وتهذيب لسلوكه، تبعده عن آفة المخدرات. ودعا الى ضرورة تأمين ممارسة الرياضة للمواطنين بحيث لا تقتصر فقط على الميسورين مادياً والقادرين على الاشتراك في الاندية الرياضية، مؤكداً أهمية انشاء الملاعب والصالات المقفلة لتكون في متناول الجميع، و"يكون يكون لدينا مجتمع يمتلك ثقافة الرياضة". وفي موقف لافت، أشار عبد الله إلى روائح "كريهة" تفوح من القطاع الرياضي، ما يوجب العمل على تطهير هذا القطاع وتنقيته ومحاربة الفساد والمفسدين فيه والمحسوبية والطائفية. واختتم موضحاً أنه ليس معادياً أو خصما لأحد، وسيعمل على تطبيق القوانين في شكل صارم وينحاز لمن يطبقها باخلاص وشفافية، وخصماً لمن يتعاطى الرياضة بمفهوم المنفعة والمحسوبية والطائفية. ووزعت في الختام شهادات المشاركة على الذين التزموا مزاولة الرياضة للجميع، موقعة من رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الدولية واللبنانية.