اتخذت السلطات العراقية إجراءات مشددة في بغداد التي شهدت اشتباكات مسلحة في مناطقها الشمالية أدت إلى قتل وإصابة عدد من الأشخاص، فيما قتل وأصيب عدد من آخر في تفجير انتحاري تبناه «داعش» في سوق شعبية في الدجيل ذات الغالبية الشيعية، جنوب صلاح الدين. وقال مصدر في وزارة الداخلية أن «إجراءات احترازية مشددة اتخذت في حزام بغداد تحسباً لأي خرق يهدد العاصمة». وأوضح أن «القوات المشتركة انتشرت في أبو غريب واليوسفية والراشدية والمدائن». وشملت الإجراءات قطع جسري السنك والجمهورية والمؤديين إلى المنطقة الخضراء بحواجز كونكريتية، قبل أن يعاد فتحهما أمام حركة السيارات. وقال الناطق باسم القيادة العميد سعد معن في بيان إن «ثلاثة مواطنين قتلوا وأصيب رابع بعد تعرض قرية السواكن في الراشدية من مجموعة إرهابية مكونة من خمسة إرهابيين فتحت النار على بعض المواطنين هناك». وأضاف أن «الموقف عولج من قبل الفرقة 11 والفوج الثاني لواء المشاة 43». إلى ذلك، استضافت لجنة الأمن والدفاع النيابية قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير الشمري وعدداً من قادة الأمن، بينهم وكلاء الاستخبارات للبحث في الخروقات التي شهدتها العاصمة أخيراً. في صلاح الدين، أعلنت خلية الإعلام الحربي قتل شرطي خلال تصديه لانتحاري فجر نفسه وسط سوق شعبية في الدجيل، جنوب تكريت، وأوضحت في بيان أن «الشرطي احتضن الإرهابي الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً ففجر نفسه معه داخل السوق». وأضافت أن «الشرطي من فوج الطوارئ الثامن استشهد واثنين من المدنيين وجرح 8». وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير، وأفاد بيان أن الهجوم «استهدف تجمعاً للحشد الرافضي نفذه أبو المغيرة الشامي». من جهته، أكد مدير شرطة الأقضية والنواحي في محافظة كركوك العميد سرحد قادر القبض على «مسؤول الاغتيالات في ولاية بغداد التابعة لداعش»، وقال في بيان: «إن قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية واستخبارات الداخلية ألقت القبض صباح اليوم (أمس) وسط محافظة كركوك على قيادي كبير في تنظيم داعش المكنى أبو عدنان والمطلوب وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب، والمعتقل متهم بتنفيذ 20 عملية اغتيال».