حذرت السفارة السعودية في القاهرة مواطنيها من ارتياد الأماكن «الخطرة» و«المشبوهة»، وبخاصة في الأوقات المتأخرة من الليل. وتتزامن التحذيرات مع قرب حلول إجازة الصيف، ورفعت السفارات السعودية، وخصوصاً في الدول التي يرتادها السياح السعوديون، مستوى التأهب مع تدفق أعداد كبيرة من مواطنيها على الأماكن السياحية. وأوصت السفارة السعودية في مصر في «دليل إرشادي» وزعته على مواطنيها (حصلت «الحياة» على نسخة منه) بالاحتفاظ بجواز السفر، باعتباره «وثيقة رسمية يقضي النظام بالمحافظة عليها وعدم رهنها لأي غرض كان أو تسليمها إلى أي كان، إلا لموظف مسؤول يرغب في الاطلاع عليها باعتبارها إثبات شخصية». ونبهت السفارة إلى أهمية تسجيل جواز السفر لدى القنصل، والاحتفاظ بصورة منه للضرورة. وأوضحت السفارة أنه في حال فقدان أو سرقة الجواز «يجب إبلاغ أقرب مركز شرطة فوراً، والحرص على الاحتفاظ برقم وتاريخ الحال وفق ما هو مدون في ملف الشرطة، ومن ثم التوجه إلى السفارة لإكمال الإجراءات اللازمة، تمهيداً لإصدار بدل فاقد (تذكرة مرور للزائر أو جواز سفر للمقيم)». وأكدت أيضاً «تجنب دخول الأماكن المشبوهة وتوخي التعامل مع السائقين أو بائعين أو أشخاص يدعون أنهم شخصيات مرموقة ورجال أعمال». وحظرت على الطلبة والمسافرين التعامل مع «سماسرة التأشيرات» في مصر. وشددت السفارة على ضرورة «اختيار الفنادق ذات السمعة الجيدة والحذر عند التعامل مع جميع العاملين في الفندق والاحتفاظ بالمستندات والوثائق الرسمية للمسافر في صندوق أمانات الفندق. ويحظر وضع النقود أو الجوازات في حقائب السفر والأفضل استخدام البطاقات الائتمانية، وفي حال الرغبة في زيارة أماكن الزيارة في مصر يمكن استخدام سيارات الأجرة ذات اللون الأبيض، وخصوصاً للعائلات مع الحرص على تسجيل رقم سيارة الأجرة للاستدلال عليها عند الحاجة، والامتناع عن استخدام السيارات الخاصة مهما كانت العروض مغرية من أصحابها». ونصحت في دليلها ب«عدم استئجار الشقق والسيارات إلا من الشركات المعروفة، وقراءة عقد الإيجار قبل التوقيع عليه، ويستحسن الاستعانة بمحامٍ قبل التوقيع على أي مبالغ كبيرة»، مفضلة الامتناع عن قبول خدمات يعرضها أشخاص مجهولون، وعدم إبرام أية صفقة تجارية مع رجال الأعمال غير المعروفين أو المؤسسات الوهمية. ويجب أيضاً تحاشي الأماكن النائية التي يكون عدد الناس بها قليلاً، وبخاصة في أوقات متأخرة من الليل. وتضمن الدليل أيضاً مجموعة إرشادات للطلبة السعوديين، ولمن يرغب في تسجيل أبنائه في مصر من أجل الدراسة، مبينة أنه بالنسبة إلى الطلبة السعوديين «تكون مدة الإقامة ستة أشهر، أما إذا رغب في المكوث أكثر فعليه أن يحصل على إقامة من مصلحة الجوازات والهجرة، كي لا يعرض نفسه للمساءلة القانونية، وذلك من خلال استخراج شهادة قيد من جامعته ثم يرفقها في جواز سفره وتقدم إلى المصلحة، وتتمثل أهمية الإقامة في أنه يعامل الطالب السعودي معاملة المصري في أسعار الفنادق والأماكن السياحية التي يتردد إليها». إلى ذلك، أعلنت سفارات سعودية أيام الإجازات المحددة لها، موضحة ساعات عملها خلال شهر رمضان وإجازة العيد، نافية إغلاق السفارات وعدم التجاوب مع المواطنين. وأكدت أنه خلال فترة السياحة يتم تعيين موظفين لخدمة السياح السعوديين والمقيمين هناك، وتخليص شؤونهم ومتابعة قضاياهم «إذا استدعى الأمر». وأوضحت السفارة السعودية في تركيا أن السفارة تعمل خلال أيام شهر رمضان وإجازة العيد خمسة أيام فقط، يتم خلالها تكليف موظفين بالتناوب لخدمة المواطنين، مشيرة إلى أنه يتوجب على الجميع «استخدام جواز السفر هوية للسياح». من جهتها، أعلنت السفارة السعودية في الأردن عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن عملها طوال أيام الأسبوع ما عدا يومي الجمعة والسبت، وأكدت أن ساعات الدوام سيتم إعلانها لاحقاً.