بدأت المديرية العامة للجوازات حملتها التوعوية للمحافظة على جواز السفر بعنوان (جواز سفرك هويتك والمحافظة عليه مسؤوليتك)، وتأتي هذه الحملة ضمن خطة إعلامية كبرى تنفذها الجوازات من اجل إشعار المواطن بأهمية الجواز والحفاظ عليه في الداخل والخارج والابتعاد عن الأماكن المشبوهة وعدم رهن الجواز أو تسليمه للغير. «الرياض» التقت عدداً من المسافرين في المطارات والمراجعين في أقسام جوازات سفر السعوديين في بعض الإدارات لمعرفة مدى تجاوب المواطن مع الحملات الإعلامية للمحافظة على الجواز، ومدى ثقافة المسافر تجاه الوثيقة التي يحملها، بالإضافة إلى القصص والمواقف التي حدثت للبعض خارج المملكة. تجنب الأماكن غير الآمنة في البداية أكد عادل محمد العمري احد المسافرين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة على ضرورة الالتزام بالتعليمات المدونة في الجواز، إلى جانب التعليمات الخاصة خلف الاستمارات الخاصة بإصدار أو تجديد الجواز كما انها ايضا معلقة بشكل دائم في أقسام سفر السعوديين بالجوازات. وقال لحظة وصولي للبلد المتجه إليه تأتي لي رسالة من الاتصالات بأرقام السفارة وهواتف الاتصال بها؛ فاتجه إلى الفندق الذي قمت بالحجز فيه وأقوم بتصوير جواز سفري وإرساله بالفاكس إلى السفارة، لكن أحب أن أوجه نقطة مهمة وهو التأكد من أرقام السفارة قبل الإرسال لان الحقيقة لا الاتصالات ولا السفارات تتحمل الخطأ في تغيير الأرقام، لذلك اتصل أولا وأتثبت من صحة الأرقام ثم أتأكد من وصول الفاكس إلى السفارة ليتم تسجيلي، مشدداً على أنه لا يمكنه ترك جوازه معه، أو وضعه في الغرفة أوالحقيبة الخاصة التي أحملها لأنها جميعاً أماكن غير آمنة. إبراهيم فريد بن طالب قال: اتخذ من خزانة الفندق مكانا آمنا لجواز سفري في جميع سفراتي، لكني أتعمد السكن في الفنادق المعروفة من اجل سلامتي، وبهذه الطريقة ولله الحمد لم يسبق أن تعرضت للسرقة أو الفقدان للجواز، محذراً المسافرين الذين يفضلون السكن في الشقق من خطورة فقدان الجواز، داعياً إلى ضرورة تسجيله في السفارة والبحث عن وسائل آمنة لحفظه دون التنقل به من مكان لآخر، مشيراً إلى ان من يرهن جوازه لأي سبب يعرض نفسه للابتزاز من قبل أشخاص أو "عصابات"، كذلك المسألة الأمنية، وقد يفوت عليه فرصة السفر في موعده إلى جانب أنه يسيء إلى أمن وطنه. ثقافة محدودة! وقال يحيى محمد العبيدي إن ثقافة الحفاظ على الجواز لدى شبابنا لم تصل إلى 50%، مؤكداً على أن لدينا تقصير في نشر هذه الثقافة، وتوعية الشباب تحديداً بضرورة الحفاظ على جوازهم، داعياً كل مسافر إلى الاحتفاظ بصورة من جوازه وتسجيله في السفارة. واشار سليمان بن محمد العزام إلى أن صغار السن الذين يسمح لهم بالسفر لم تصل ثقافتهم بالحفاظ على الجواز إلى درجة الوعي بأهميته، فصغار السن يعتقدون أن الجواز أشبه ما يكون ببطاقة الأحوال تفقد ثم يُعلن عنها فيستخرج بطاقة بديلة، وهذا خطأ كبير وفهم قاصر. وأضاف لا يوجد في المناهج الدراسية ما يوضح أهمية الحفاظ على الوثائق الرسمية بما فيها جواز السفر، واعتقد أنه آن الأوان أن يفعل هذا الموضوع في المدارس وخاصة في المرحلة الثانوية من اجل إشعار الشباب بأهمية هذه الوثيقة التي يجب المحافظة عليها. وكشف علي بن عبدالله الشهري أن التوعية لدى الشباب غير كافية لأهمية الجواز، داعياً وسائل الإعلام إلى ضرورة تنمية الوعي لدى المسافرين بضرورة الحفاظ على جواز السفر، مشيراً إلى أن فقدان الجواز فيه مخاطرة كبيرة على الفرد وعلى أمن المملكة. وأكد عبداللطيف بن محمد الجعفري على أن الجوازات لم تقصر في توعية المواطن داخليا وخارجيا، وكل ما هو مطلوب هو تنفيذ التعليمات التي تؤكد عليها الجوازات من اجل تفادي المشاكل التي قد تعترض طريقنا. لطفي الخطيب ،قال: إن ثقافة الشاب السعودي ينبغي أن تكون عالية وأن يستفيد من التعليمات التي تصدر من الجوازات، وأن يحافظ على جوازه وعلى سمعة بلاده وأن لا يعرض نفسه للمشاكل بسبب إهمال وعدم مبالاة أو السكن في أماكم مشبوهة. عبدالعزيز الدخيل احد رجال الأعمال أوضح أن المواطن السعودي بطبيعة الحال يعي ويدرك معنى (جواز سفر)، موجهاً رسالة إلى جميع المسافرين، قائلاً: هذا الجواز هو هويتك فإن فقدتها فقدت ابسط حقوقك في البلد الذي تتواجد فيه، ومن ابسط الحقوق هو تنقلك بسهولة وسفرك عندما ترغب وتمتعك بالرحلة كيفما تشاء. قصص ومواقف متباينة! وفي مطار الملك عبدالعزيز بجدة التقينا ببعض المسافرين إلى خارج البلاد وجهنا لهم بعض الأسئلة عن كيفية التعامل مع جواز السفر خارج البلاد فقال ( أبو سارة ) أهم وسيلة للحفاظ على جواز السفر البعد عن الأماكن المشبوهة، بينما يحذر سليمان الدوسري من عمليات النصب والاحتيال، وقال اذكر إنني سافرت إلى دولة أوروبية فتعرضت إلى محاولات من بعض العرب المحتالين الذين يظهرون لك وجهاً آخر غير الذي هم عليه، حيث تجدهم بابتسامات عريضة ويسعون لتقديم الخدمة لك، مؤكدين أن العروبة تسري في دمائهم وهم من "اكبر النصابين" الذي يستغلون الطيبة الزائدة لدى المواطن السعودي فكدت أن أسير خلفهم لولا أنني اعتذرت بلطف منهم فكانت المحاولات لإقناعي قائمة بكل أدب وابتسامة تخجلني، ومع خوفي الشديد كررت الاعتذار فظهر للأسف الوجه الآخر حيث المح احدهم إلى أن يقدم لي المساعدة بالذهاب معه أو سوف اجد المتاعب في رحلتي هذه بطرق أخرى فيها نوعا من التهديد المبطن والصريح، فعندما انسحبت منهم تعرضت للملاحقة في المدينة التي نزلت بها لمدة يومين مع التلميح لي بأنني في خطر، وعندها أشعرت السفارة بذلك فتم التعامل معهم وفق أنظمة البلاد الذي أنا متواجد بها فشعروا هم بذلك وتواروا عن الأنظار ولم أشاهدهم بعدها. وكشف ريان السعود عن موقف تعرض له خلال سفره، وقال:قبل حوالي سبع سنوات تقريبا ذهبت إلى إحدى الدول المجاورة وتعرضت إلى حالة نصب من عدة أشخاص، فاخفوا جواز سفري وساوموني عليه، حيث طلبوا مني مبلغاً مالياً هو فوق ما املكه، فاستعنت بأحد السعوديين الذين صادفتهم عند مدخل الفندق، فبادرني أولهم هل سجلت جواز سفرك في السفارة قلت له لا ، فعاتبني بشدة ثم توجه معي إلى موظف الفندق وطلب مقابلة المدير فقابلناه، ثم اخذ الرجل يتحدث مع مدير الفندق ويذكره بالعقوبات التي من الممكن أن تصل للفندق في حال عدم استرداد هذا الرجل لجوازه، حيث انه الوثيقة الدولية التي يجب الحفاظ عليها من الجميع ، فكان أن تحرك المدير واستنفر الجهود واسترد الجواز من عمال النظافة في الفندق والذين شكلوا عصابة من اجل سرقة السياح والحصول على المال منهم عنوة. أبو نورة يقول: حدثت معي في إحدى رحلاتي خارج البلاد أنني تعرضت لحالة نصب من بعض الأشخاص الذين كانوا يعملون في احد الشقق المفروشة، حيث طلبوا الجواز مني لتصويره كإجراء روتيني لديهم وبالفعل سلمت الجواز لهم وذهبت إلى شقتي وأنزلت أمتعتي واسترحت قليلا بعدها نزلت لهم في الاستقبال وطلبت جواز سفري، ونظر إلي احدهم، وقال: لا نعلم عن جوازك!، وحاولت جاهدا إفهامهم أنهم طلبوه من اجل تصويره ولم تفلح محاولاتي معهم، بعدها ذهبت إلى شقتي من اجل التفكير بما سوف افعله، ولحق بي احدهم، وقال تريد جوازك؟، قلت نعم، قال كم تدفع؟، قلت كم تريد قال 3 آلاف دولار، قلت له هذا المبلغ لا املكه، قال تصرف اطلب من احد أقاربك في بلدكم، بعد ذلك حاولت أن أقابل المسؤول عن الشقق ولكن لا حياة لمن تنادي، لكنني صادفت احد الأخوان من دولة خليجية وذكرت له القصة فاتصل بأحد أصدقائه وطلب منه التدخل لإعادة الجواز، وبالفعل تمت إعادته بعد وساطات عديدة من هذا الشخص حيث دامت الوساطات يوما كاملا. البوابة الإلكترونية نبذة عن البوابة الإلكترونية والتي تم تشغيلها بمطار الملك خالد الدولي وبمطار الملك فهد الدولي وهي خدمة رائعة لا تحتاج منك التوقف أو التأخر واليكم تعريف كامل عن هذه البوابة : البوابة الآلية" منفذ إلكتروني تستطيع من خلاله الخروج والدخول إلى المملكة دون الحاجة للتوقف في المسارات التقليدية لختم جوازك والتحقق من هويتك بواسطة موظف الجوازات، حيث تتم عملية التحقق عن طريق صفاتك الحيوية "بصمات الأصابع وبصمة العين"، وذلك بعد أن تقوم بتسجيلها لمرة واحدة في أحد مراكز التسجيل. عند رغبتك في الحصول على بطاقة البوابة الآلية، كل ما عليك هو زيارة أحد مراكز التسجيل، حيث يقوم موظف الجوازات في المركز بالتحقق من هويتك، ثم يقوم بإدخال صفاتك الحيوية إلى النظام (بصمات الأصابع وبصمة العين، وبعد ذلك يقوم بإصدار بطاقتك المزودة بصورتك، والتي يتم تصويرها فوريا داخل مركز التسجيل. اول مركز تسجيل لإصدار بطاقة البوابة الآلية يقع في صالة القدوم للرحلات الدولية (صالة رقم 2 ) بمطار الملك خالد الدولي، سواء كنت عائدا أو مغادرا، فإن بإمكانك الدخول أو الخروج من المملكة عن طريق "البوابة الآلية"وذلك بخطوات بسيطة في غاية السهولة، وهي: - توجه إلى البوابة الآلية، وقم بتمرير بطاقتك في القارئ الإلكتروني ليتم فتح الحاجز الأمامي للبوابة. - عند دخولك إلى المسار الآلي، يقوم النظام بتزويدك بالتعليمات اللازمة لإتمام العملية بنجاح "تشمل هذه العملية إدخال معلومات الرحلة، والتحقق من الهوية بواسطة الصفات الحيوية"، وعند خروجك سوف يزودك النظام بإيصال يطبع آلياً ويتضمن معلومات الدخول أو الخروج، والآن.. أصبح بإمكانك التوجه إلى بوابة الطائرة، أو إلى وسط المدينة.