غراند آيل (الولاياتالمتحدة) - رويترز - تمثل «أليكس» أول عاصفة كبرى خلال موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي تشكل خطراً على خليج المكسيك، على رغم توقعات بتكثيف الجهود لاحتواء أسوأ تسرّب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة. ويُستبعد أن تمر العاصفة الاستوائية «أليكس»، التي تسببت في سقوط أمطار وهبوب رياح شديدة على غرب الكاريبي، بالقرب من بئر النفط التابعة لشركة «بي بي» البريطانية النفطية التي يتسرّب منها النفط قبالة ساحل ولاية لويزيانا الأميركية. ومن شأن حدوث اضطراب مناخي يحرّك أمواجاً كبرى أن يعقّد بشدة جهود احتواء البقعة النفطية من لويزيانا إلى فلوريدا. وتشير التقديرات الرسمية الحالية الى أن ما بين 35 و60 ألف برميل تتسرب يومياً من البئر. وجمعت «بي بي» أكثر من 24 ألف برميل الجمعة الماضي، ونحو 11640 برميلاً في النصف الأول من أول من أمس. وقال الأميرال في حرس السواحل الأميركي الذي ينسّق عمليات احتواء التسرّب النفطي، ثاد ألن، إن معدّات جديدة ستُنقل إلى موقع التسّرب خلال الأسبوع الجاري، ما يمكّن من زيادة معدل الجّمع الى 53 ألف برميل يومياً. وأوضح أن «بي بي» ستضطر إلى إجلاء السفن والعاملين في احتواء البقعة، إذ أشارت التوقعات إلى هبوب عاصفة تحمل رياحاً قوية تصل سرعتها إلى 62 كيلومتراً في الساعة أو أكثر على موقع التسرب خلال خمسة أيام. ولا يزال الحل الأمثل لوقف التسرّب من البئر الموجودة تحت سطح البحر، هو حفر بئر أخرى تخفف الضغط عن البئر الأصلية، وهو ما تعكف «بي بي» على القيام به. لكن حدوث تقدم قد يتوقف اذا اقتربت العاصفة «أليكس»، أو عاصفة تابعة لها بشدة من موقع التسرب. ولا تمثل العاصفة «أليكس» هذا الخطر حالياً، ويتوقع أن تتسبب في سقوط ما بين 10 و20 سنتيمتراً من الأمطار على شبه جزيرة يوكاتان وجنوب المكسيك وشمال غواتيمالا وهندوراس وبليز حتى صباح اليوم قبل وصولها إلى الولاياتالمتحدة.