تتوجه الأنظار اليوم (الاحد) الى ملعب «فري ستايت ستاديوم» في مانغاونغ الدي يحتضن موقعة نارية تفوح منها رائحة الثأر بين العملاقين الألماني والإنكليزي. ومن المؤكد ان هذه المواجهة تعتبر بالمعايير كافة الابرز على الاطلاق في الدور الثاني وتعتبر نهائياً مبكراً بين منتخبين عريقين جداً، لان «دي مانشافات» الالماني يملك في خزائنه ثلاثة القاب، فيما توج منتخب «الأسود الثلاثة» الذي تعتبر بلاده مهد اللعبة الأكثر شعبية في العالم، باللقب مرة واحدة عام 1966 في ارضه وعلى حساب الألمان بالذات في مباراة مثيرة للجدل (4-2 بعد التمديد)، لكن الأخيرين حققوا ثأرهم بعد ذلك في اكثر من مناسبة بعدما اطاحوا بالانكليز من الدور ربع النهائي لمونديال 1970 (3-2 بعد التمديد) ونصف نهائي مونديال 1990 (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1)، ثم في نصف نهائي كأس أوروبا 1996 (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1). ولن يكون وضع كابيلو أفضل إذا فشل رجاله في الخروج فائزين من مواجهتهم مع الغريم الالماني لأن منتخب «الأسود الثلاثة» لم يرتق الى مستوى توقعات المملكة والصحافة التي ترى فيه الفريق البطل الذي يعانده الحظ، لكن واقع الامور والمعطيات يشير الى خلاف ذلك لان الانكليز لم يحققوا شيئاً يذكر ان كان على الصعيد العالمي والقاري باستثناء فوزهم بمونديال 1966 وقد يكون عليهم ان ينتظروا حتى 2018 لكي يرفعوا الكأس مجدداً في حال نالوا شرف استضافة النسخة ال 21 من العرس الكروي العالمي. «نحن الآن نتطلع لموقعة دور ثمن النهائي، ستكون مباراة نارية. ربما رأيتم لاعبينا الشباب يعانون من اجل التعامل بشكل ايجابي مع الضغط، لكنها كانت واحدة من المباريات التي يجب ان تفوز فيها»، هذا ما قاله مدرب المانيا يواكيم لوف بعد الفوز الصعب والحاسم على غانا في الجولة الاخيرة من الدور الاول، مضيفاً: «حققنا الهدف المنشود، وانا سعيد بذلك». اما في المعسكر الانكليزي، فيأمل كابيلو ان يكون الفوز الذي حققه لاعبوه على سلوفينيا في الجولة الاخيرة قد حررهم من الضغوط التي واجهتهم وجعلتهم مكبلين في مباراتيهما امام الولاياتالمتحدة وسلوفينيا ما دفع المدرب الايطالي حينها الى انتقاد عناصر المنتخب قائلاً: «ليس هذا هو الفريق الذي اعرفه»، ثم دفع بوسائل الاعلام البريطانية للتحدث عن مدرب ميلان وريال مدريد قد يستقيل من منصبه. وعلق لاعب وسط تشلسي فرانك لامبارد على الموقعة الالمانية معتبراً ان على منتخب بلاده الا يخشى اي خصم بعد ان استعاد اخيراً روحه ومستواه الاعتيادي، مضيفاً: «اذا لعبنا كما فعلنا امام سلوفينيا مع بعض التحسين فسنملك حينها فرصة كبيرة (للفوز). اظهرنا مع العزم والروح القتالية ما بإمكاننا فعله. لا اعتقد انه يهمنا من سنواجه بعد الآن، لان جميع المباريات ستكون صعبة من الآن وصاعداً. اي فريق نواجهه سيكون صعباً».