سخر رواد أعمال وأصحاب رأس المال في وادي السيليكون من تحذير المرشح الجمهوري دونالد ترامب من أن فقاعة مالية خطرة تشكلت في صناعة التكنولوجيا بعدما استطاعت شركات جديدة لم تحقق أرباحاً بيع أسهمها بأسعار مرتفعة جداً، ومن ان الموقف يشبه تضخم سوق الأسهم عام 2007. وكتب مارك أندرسون، وهو شريك في مؤسسة «أندرسون هورويتز» على «تويتر»: «أخيراً اكتشف أحدهم (ترامب) الأمر»، علماً ان مراقبين كثيرين لصناعة التكنولوجيا كانوا حذروا مرات من فقاعة تكنولوجية مع زيادة عدد الشركات الخاصة التي تبلغ قيمتها بليون دولار أو أكثر إلى 163. واستخدم مستثمرون وغيرهم «تويتر» للسخرية من شعار حملة ترامب «اجعلوا أميركا عظيمة من جديد»، واستبدلوها بعبارة «اجعلوا الفقاعات عظيمة من جديد». الى ذلك، أثار تلويح ترامب بإعادة التفاوض على الاتفاق العالمي في شأن التغير المناخي في حال فوزه بالرئاسة، استياءً في الخارج. وقال خبراء إنه «كان من مصلحة ترامب تبني الاتفاق» الذي يسعى إلى الحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. وقال توني دي بروم، سفير جزر مارشال لشؤون تغير المناخ، الذي توسط في الاتفاق: «اتفاق باريس الذي وقعته 195 دولة يخدم مصالح الولاياتالمتحدة بقدر أي دولة أخرى، ومحاولة تقويضه لن يهدد فقط الاقتصاد الأميركي ويضر بالبيئة ويضعف الأمن، بل سيُضر كثيراً بالإنسانية كلها». ويعتقد خبراء كثيرون بأن ترامب سيذعن للاتفاق إذا أنتخب رئيساً، كما أن غالبية الدول ستمضي قدماً في تنفيذه بصرف النظر عن موقف واشنطن، علماً أن مسؤولين حكوميين بارزين مجتمعين في بون حالياً لإيجاد سبل لتنفيذ الاتفاق. ويقول خبراء قانونيون إن خيار ترامب الأسهل هو أن يتجاهل الاتفاق في حال فوزه بالانتخابات، خصوصاً أن الاتفاق لا يفرض عقوبات على الأطراف غير الملتزمة. كما يستطيع أن يتجاهل تعهدات مساعدة الدول النامية على التعامل مع التغير المناخي. على صعيد آخر، التقى ترامب وزير الخارجية الأميركية السابق هنري كيسنجر. وأظهرت لقطات تلفزيونية اتجاه موكب سيارات المرشح الجمهوري الى مبنى في مانهاتن غادره بعد نحو ساعة. ولم يؤكد فريق حملة ترامب اللقاء الذي شكل ربما فرصة كي يبحث السياسة الخارجية مع كيسنجر (92 سنة)، وزير الخارجية في عهد الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد في سبعينات القرن الماضي، والحائز جائزة نوبل للسلام في 1973. ولا يزال كيسنجر شخصية نافذة في الولاياتالمتحدة، ووصفته المرشحة الديموقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون بأنه «صديق». وكان كيسنجر حض في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ترامب على التخلي عن فكرة منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، مضيفاً انه يفضل مرشحاً جمهورياً آخر للانتخابات الرئاسية. والأسبوع الماضي، التقى ترامب الذي يحاول الظهور في مظهر رئاسي افضل، وزير الخارجية السابق جيمس بيكر الذي عمل مع الرئيس السابق جورج بوش وانتقد علناً اقتراحات ترامب في مجال السياسة الخارجية. وفي نيوجيرسي، صرح إريك شيرمان محامي جوزف هورنيك المؤيد لترامب بأن موكله يملك حق رفع علمين عليهما شعار حملة المرشح فوق منزله في بلدة ويست لونغ برانش التي تبعد نحو 50 ميلاً من مدينة نيويورك، بعدما رفضت محكمة شكوى ضده من جانب البلدية كانت ستؤدي الى سجنه فترة اكثر من 90 يوماً، وفرض غرامة عليه. وأوضح شيرمان إن المدعي جيرالد ماسيل طالب من قاضي محكمة البداية لويس جاريبو جونيور برفض الشكوى باعتبار أن العلمين ليسا علامات سياسية، ووافق القاضي على ذلك، علماً ان لوائح البلدة ترفض رفع علامات سياسية قبل 30 يوماً من الانتخابات التمهيدية المقررة في 7 حزيران (يونيو) المقبل. وقال شيرمان إن لوائح البلدة تنتهك الحق الدستوري لموكله في حرية الرأي، مضيفاً أن «مجلس البلدية وافق أخيراً على وقف العمل باللائحة بتوصية من مدعي البلدة.