«التخرج» كلمة يحلم بها الكبار والصغار، ولكنها تبدو أكثر رونقاً حينما يرددها الصغار بطريقتهم البريئة وكأنهم يعبرون من خلالها لأحلامهم التي ينتظرونها بعد مضي ستة أعوام من الدراسة في المرحلة الابتدائية منذ أول يوم ربما ذرف بعضهم الدموع وقرؤوا للمرة الأولى الحروف والأرقام، وغنوا أناشيد مدرستهم بصوت عالٍ. لبس عبادة التخرج والقبعة والسير بمسيرة مع الزميلات في المدرسة أشبه بيوم السعادة الجميل الذي تصفه رغد عبدالله العذل قائلة: «إنه يوم السعادة الذي أنتظره منذ ستة أعوام وتخرجت اليوم من الابتدائية والمشوار أمامي سيكون أروع، وأهدي كل فرحي وتفوقي اليوم لأمي وأبي اللذين ساعداني وشجعاني على العلم والتعلم بشكل ملفت جداً». وتضيف: «أريد أن أكبر بسرعة وأصبح رسامة كبيرة وأفتتح معرضاً فنياً لأني أحب الرسم وأيضاً السباحة، ولا أنسى شكر مدرستي التي اهتمت بتعليمي وتثقيفي كثيراً». وتقول نوف خالد القرشي «أشعر بالسعادة والامتنان للجميع وأهدي تخرجي لأمي وأبي وجدتي موضي، وأتمنى أن أكون معلمة لغتي وأنا أحب الرسم والحاسب، وأحلم بالتخرج والعمل بوظيفة مناسبة لي، ثم افتتح مؤسسة متخصصة بعلم الحاسب. وأقدم شكري لمعلماتي بدار العلوم ومعلمة لغتي تسنيم». ولأنه يوم مميز بالنسبة لرغد سلطان البصري فهي لم تشعر بالنوم طوال ليلة التخرج وتفكر بكل ذكرياته في المدرسة التي ستفارقها، تقول: «جميل يوم التخرج مع أفضل صديقاتي وزميلاتي في الصف، وأهديه إلى أمي وأبي، وحينما تكبر رغد ستصبح صحافية وطبيبة وتشكر جميع معلماتها وكل من أسهم في دعمها وتشجيعها». ولأن حلم جود مهم وتصفه «باليوم المسرور» فتعبيرها يختلف تماماً عن غيرها من زميلاتها فيوم السرور لبست فيه عباءة التخرج التي كانت معلقه في غرفتها وتنظر إليها كل يوم حتى تحقق الحلم الذي حلمت به. وتقول جود ياسر عسيري: «أنا مسرورة جداً بيوم تخرجي وهو فخر كبير أقدمه هدية لتعب أمي وأبي اللذين سهرا لتشجيعي وتعليمي على الدراسة، وأحب أن أكون طبيبة أطفال، وهوايتي الرسم، وأشكر معلماتي ومديرتي وأمي وأبي لأنهم تعبوا كثيراً من أجلنا وعلمونا القراءة والكتابة، فالمدرسة تعلمنا بعد المنزل». وتصف ريماس القويفل مشاعرها قائلة: «مشاعري مختلطة جداً بين الفرح والذكريات وما زلت أذكر أول يوم عندما حطت قدماي في المدرسة كنت خائفة ولا أعرف كيف سأقضي أيامي، ولكني اليوم تخرجت وأهدي هذا التخرج لأمي الغالية وحينما أكبر سأصبح طبيبة فلدي الكثير من المواهب وإن شاء الله نرى كرسياً للطفل في مجلس الشورى وأنا ممتنة لمدرستي». وأخيراً تقول مشاعل عبدالله الدحيم «أنا سعيدة لأنني سوف أدخل مرحلة جديدة وهي المتوسطة وأكمل تعليمي بكل تفوق، وأهديه إلى أمي وأبي، وأتمنى أن أصبح مصممة أزياء ناجحة وها أنا أفارق مدرستي التي علمتني وربتني وأدبتني، وداعاً يا مدرستي الجميلة ومعلماتي».