عثر المحققون البلجيكيون على «وصية أخيرة» للمشتبه فيه بتنفيذ اعتداءي بروكسيلوباريس محمد عبريني، الذي عُرف ب «الرجل ذو القبعة»، أوحت بأنه أراد «الاستشهاد»، بعد تحليل «الحروف المنفصلة التي ملأتها الأخطاء الإملائية في رسالة قد يكون كتبها إلى والدته»، وفق تقرير الشرطة. ورصد المحققون الوثيقة بصيغة «وورد» المؤرخة في تاريخ 2 شباط (فبراير) الماضي، قبل شهر من اعتداءات بروكسيل، وأطلق صاحبها على نفسه اسم «أبو يحيى» وكتب أنه «سافر إلى سورية وبات مهتماً جداً بالدين بعد مقتل شقيقه الأصغر هناك». وقال تقرير الشرطة: «بعد إجراء البحوث، بدا أن لتنظيم الدولة الاسلامية صدقية، في نظره»، واعتبر عبريني «اعتداءات باريس جزاء منصفاً لفرنسا بعد انضمامها إلى التحالف الدولي ضد التنظيم»، واصفاً منفذي الاعتداءات ب «الأبطال». وفي آذار (مارس) الماضي، أوقفت الشرطة البلجيكية عبريني، وهو بلجيكي من أصول مغربية والذي اتضح أنه «الرجل ذو القبعة» في تسجيلات كاميرات المراقبة برفقة اثنين من المنفذين قبل بدئهما الهجوم في مطار بروكسيل. وتابع المحققون أن «نبرة الرسالة ومضمونها يكشفان رغبة الرجل في الاستشهاد، على الأرجح في هجوم إرهابي مقبل». وكانت الشرطة عثرت على الوثيقة على جهاز كمبيوتر محمول اكتشف في 22 آذار (مارس) الماضي، يوم شن انتحاريون من «داعش» اعتداءات في مطار بروكسيل ومحطة مترو فيها أدت الى مقتل 32 شخصاً. وعثر على الكمبيوتر في أحد المخابئ التي استخدمها المهاجمون، وفق تقرير للشرطة الفيديرالية البلجيكية من نيسان (أبريل) الماضي.