قال الرئيس الزامبي إدغار لونغو اليوم (الأربعاء)، أن أكثر من مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة في بلاده تنتظر المستثمرين السعوديين والخليجيين. ودعا لونغو خلال لقاء عُقد في الغرفة التجارية والصناعية بجدة، المستثمرين السعوديين إلى زيارة بلاده والتعرف عن قرب إلى الفرص الواعدة التي توفرها حكومته في أربعة قطاعات رئيسة، تتمثل في: الزراعة، والصناعة، والسياحة، والبنى التحتية، منوهاً إلى الإصلاحات التي تشهدها بلاده على مدار السنوات الماضية، التي قفزت بها إلى المركز السابع عالمياً ضمن أكثر دول العالم في سهولة ممارسة الأعمال، والثامن لناحية البيئة التنافسية الجاذبة. وأشار الرئيس الزامبي إلى أن بلاده تملك «أراضي زراعية خصبة، وبيئة استثمارية مشجعة»، عاداً السعودية من أكثر الدول التي تملك استثمارات زراعية كبيرة في أفريقيا. وعبر لونغو عن رغبته في استثمار هذه الزيارة الرسمية للسعودية، «للدعوة لإقامة شراكة في هذا القطاع الحيوي الذي سيسهم في توفير الأمن الغذائي للأجيال المقبلة، إلى جانب الاستثمار في القطاعات الأخرى المهمة مثل البنى التحتية والصناعة والسياحة، في ظل وجود مزايا تنافسية عدة للاستثمار في زامبيا بعد الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي طُبقت». ورحب الرئيس الزامبي بزيارة المستثمرين السعوديين إلى بلاده «للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة سواءً في مجال الزراعة، أو الثروة الحيوانية، أو البنى التحتية، وقطاع الطرق، وتطوير مصانع المواد الخاص، وتنقية المياه، بجانب الاستثمارات السياحية الواعدة في القطاع السياحي، ما يمكن تطوير الكثير من الفنادق وإقامة المناطق الترفيهية». وأشار إدغار لونغو إلى أن بلاده من أكثر دول أفريقيا استقراراً، ولم تشهد أي مشاكل أمنية منذ العام 1954، وباتت من أكثر أسواق القارة تماسكاً مع الاقتصاد العالمي منذ 1990. وأكد أن الحكومة الزامبية «مُلزمة بتوفير بيئة ملائمة وجاذبة للاستثمار وتسريع عجلة التطور الاقتصادي»، مشدداً على أن بلاده تقع وسط منطقة عامرة ب700 مليون نسمة في أفريقيا، قائلاً: «أعرف الدور المهم الذي تلعبه غرفة جدة وهي واحدة من أعرق الغرف السعودية والخليجية، وتم تكليف غرفة زامبيا ببدء التفاوض من أجل إبرام اتفاقات تصب في صالح أصحاب الأعمال في البلدين، أستثمر هذه الفرصة لدعوتكم للحضور إلى بلدنا، وسنقدم لكم حوافز واعدة وكبيرة، وسأوفر لكم شخصياً كل سبل الدعم والنجاح».