عبر الرئيس الزامبي إدجار شاجوا لونجو، عن امتنانه الكبير لحفاة الاستقبال وكرم الضيافة الذي لقيه والوفد المرافق من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله – خلال زيارته الحالية، مبدياً استحسانه ورضاه بمستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، واستشراف الفرص الاستثمارات التي تدعم التبادل التجاري بما يرقى للطموحات. ودعا خلال اللقاء الذي عقد اليوم, بالغرفة التجارية والصناعية بجدة , المستثمرين السعوديين إلى زيارة بلاده والتعرف عن قرب على الفرص الواعدة التي توفرها حكومته في 4 قطاعات رئيسية، تتمثل في الزراعة والصناعة والسياحة والبنى التحتية، منوهاً بالإصلاحات الكبيرة التي تشهدها بلاده على مدار السنوات الماضية، التي قفزت بها إلى المركز السابع عالمياً ضمن أكثر دول العالم في سهولة ممارسة الأعمال والثامن من حيث البيئة التنافسية الجاذبة. وأشار فخامته إلى أن زامبيا تمتلك أراض زراعية خصبة، وبيئة استثمارية مشجعة، لافتا إلى أن المملكة تعد من أكثر الدول التي تمتلك استثمارات زراعية كبيرة في أفريقيا، معبراً عن رغبته في استثمار هذه الزيارة الرسمية للمملكة، للدعوة لإقامة شراكة في هذا القطاع الحيوي الذي سيسهم في توفير الأمن الغذائي للأجيال المقبلة، بجانب الاستثمار في القطاعات الأخرى المهمة مثل البنى التحتية والصناعة والسياحة، في ظل وجود مزايا تنافسية عديدة للاستثمار في زامبيا بعد الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة التي أجرتها الدولة هناك. ورحب فخامته بزيارة المستثمرين السعوديين إلى بلاده للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة سواءً في مجال الزراعة، أو الثروة الحيوانية، أو البنى التحتية، وقطاع الطرق، وتطوير مصانع المواد الخاص، وتنقية المياه، بجانب الاستثمارات السياحية الواعدة في القطاع السياحي، ما يمكن تطوير الكثير من الفنادق وإقامة المناطق الترفيهية، مشيراً إلى أن بلاده من أكثر دول أفريقيا استقرارا حيث لم تشهد أي مشاكل أمنية منذ عام 1954م، وباتت من أكثر أسواق القارة تماسكاً مع الاقتصاد العالمي منذ عام 1990م . وأكد فخامته أن الحكومة الزامبية ملزمة بتوفير بيئة ملائمة وجاذبة للاستثمار وتسريع عجلة التطور الاقتصادي، مشدداً على أن بلاده تقع وسط منطقة عامرة ب700 مليون نسمة في أفريقيا، قائلاً : " أعرف الدور المهم الذي تلعبه غرفة جدة كواحدة من أعرق الغرف السعودية والخليجية، وتم تكليف غرفة زامبيا ببدء التفاوض من أجل إبرام عدد من الاتفاقيات التي تصب في صالح أصحاب الأعمال في البلدين، استثمر هذه الفرصة لدعوتكم للحضور إلى بلدنا حيث سنقدم لكم حوافز واعدة وكبيرة، وسأوفر لكم شخصياً كل سبل الدعم والنجاح". من جانبه, أستعرض مدير وكالة التنمية في زامبيا يترك ديسنجو، فرص الاستثمار الواعدة في بلاده، مؤكداً أن لديهم أكثر من مليون هكتار من الأراضي الزراعية الخصبة التي تنتظر المستثمرين السعوديين والخليجيين، مبيناً أن زامبيا تعد من أحد عجائب الدنيا السبع بما تضم من إمكانات طبيعية ترشحها لأن تكون إحدى الدول المتطورة التي تخدم المنطقة في حال وجود استثمارات كبيرة تستطيع أن تستكشف كنوزها العديدة. إلى ذلك رحب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة صالح بن عبد الله كامل بالرئيس الزامبي، معبراً عن سعادته بأن تكون غرفة جدة أعرق الغرف السعودية والخليجية أحد المحطات المهمة في زيارته للمملكة، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في فتح أفاق واسعة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين في ظل الرغبة الصادقة بتنويع المملكة العربية السعودية مصادر الدخل وفتح استثمارات كبيرة، خصوصاً في المجال الزراعي . حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين في زامبيا عبد الله بن عبد الرحمن العويفير ونائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة مازن بن محمد بترجي ونائب رئيس مجلس الإدارة زياد بن بسام البسام وأعضاء مجلس الإدارة، وأمين عام الغرفة عدنان بن حسين مندورة، وعدد من أصحاب الأعمال وممثلي شركات القطاع الخاص.