أطلق أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير المدينة، الأمير خالد بن بندر، رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ «مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات»، بحضور نائب أمير المنطقة نائب رئيس هيئة تطوير الرياض، الأمير تركي بن عبدالله، اليوم (الخميس) أعمال الحفر لتنفيذ خمسة مواقع لمشروع قطار الرياض وذلك بمحطة العليا الرئيسية. وشملت أعمال الحفر محطة القطار لإحدى صالات مطار الملك خالد الدولي، ومحطة المبيت والصيانة للقطارات، ومركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض بالإضافة إلى المحطة الرئيسية بشارع العليا. وأعطى سمو الأمير خالد بن بندر، إشارة البدء لتنفيذ أعمال الحفر لإنشاء (محطة العليا) التي ستقام على أرض تزيد مساحتها عن 28 ألف متر مربع، ويتقاطع فيها مساراً (محور العليا) و(طريق الملك عبدالله)، وتم تصميمها من قبل إحدى مكاتب التصميم العالمية على شكل مبنى مفتوح بسقف متموج على شكل التلال، تعلوه واحة من الأشجار والمسطحات الخضراء، لتمثل معلماً عمرانياً حديثاً في المدينة، إلى جانب كونها أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع بما تحتويه من مكونات تجارية وخدمية وإدارية ومواقف للسيارات، فضلاً عن وظيفتها الأساسية في توفير خدمات متنوعة لنظام النقل العام في المدينة بشقيه (القطار والحافلات) حيث من المقرر أن تخدم نحو 400 ألف راكب يومياً. كما أطلق أمير منطقة الرياض أعمال الحفر، في محطة القطار بجوار (الصالة الخامسة) الجاري إنشاؤها حالياً ضمن مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي، إذ سيحتضن المطار ثلاث محطات على مسار الشبكة الذي يبدأ عند مركز الملك عبدالله المالي وينتهي عند المطار. وفي السياق ذاته، أطلق أعمال البدء في تنفيذ مبنى مركز التحكم والتشغيل لنظام النقل العام بمدينة الرياض، الذي سيقام على أرض تبلغ مساحتها 80 ألف متراً مربعاً، بجوار موقع (المبيت والصيانة للمشروع) إلى الغرب من جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ويتولى المركز عمليات تشغيل نظام النقل العام بمدينة الرياض بشقيه (القطار والحافلات) ومراقبتها، وإدارة نظام الاتصالات بين المركز والقطارات والحافلات والمحطات، إضافة إلى تشغيل وإدارة النظام الآلي الموحد لتذاكر القطارات والحافلات، وتشغيل وإدارة نظام معلومات الركاب، وتحقيق التكامل بين الشبكتين، وإدارة خدمة الركاب وأعمال المراقبة الأمنية وإدارة نظم وتطبيقات السلامة، إلى جانب الأنشطة الإدارية والمكتبة وأعمال التدريب والخدمات المساندة . فيما أطلق أعمال الحفر لتنفيذ (مركز المبيت والصيانة) الذي سيقام في نهاية مسار (طريق المدينةالمنورة) بجوار طريق جدة السريع على مساحة تبلغ 225 ألف متر مربع ، وهو أحد سبعة مراكز ستقام على مختلف مسارات الشبكة في المدينة، ويشتمل كل منها على ورش العمل والمستودعات، وتجهيزات ومعدات أعمال الصيانة الدورية، إضافة إلى مكاتب الموظفين والعمال والمسؤولين عن التشغيل والصيانة، ومرابط المبيت لأسطول القاطرات. وضمن مشروع شبكة الحافلات، أطلق الأمير خالد بن أعمال تنفيذ (مسار شبكة خطوط الحافلات ذات المسار المخصص) على طريق ديراب، بطول 7.2 كيلومتراً ابتداء من طريق حمزة بن عبدالمطلب حتى ميدان الجزائر، والذي يشكّل أحد أربعة مسارات من هذه الشبكة الممتدة على عدد من الطرق الرئيسية في المدينة، والتي بدورها تعد إحدى عناصر (شبكة الحافلات) في المدينة - بمستوياتها الأربعة - وتمثّل الرافد الرئيسي لشبكة القطارات، والناقل الرئيسي للركاب ضمن الأحياء السكنية وعبر أرجاء المدينة. من جهة أخرى رأس الأمير خالد بن بندر بحضور الأمير تركي بن عبدالله، الاجتماع الدوري الثالث لمتابعة أعمال المشروع إذ اطلعا على سير العمل في المشروع وآخر ما وصل إليه في مختلف مواقعه في المدينة، إذ يجري العمل حالياً على استكمال أعمال التصاميم في عدد من عناصر المشروع، ووضع خطط الإدارة المرورية، والتنسيق مع الجهات التي ترتبط معها شبكات المشروع، إضافة إلى إنهاء إجراءات نزع الملكية، والإجراءات التحضيرية الإدارية والفنية للائتلافات المنفذة للمشروع. وأكد أمير منطقة المنطقة رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض خلال الاجتماع، أن المواقع الخمسة التي جرى إطلاق العمل فيها، تمثل بداية لأعمال التنفيذ التي ستتواصل بمشيئة الله، في مختلف عناصر شبكات المشروع بشقيها (القطار والحافلات). مشيداً بما لمسه من جهود فاعلة للمهندسين السعوديين من منسوبي الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، في إدارة المشروع والإشراف عليه. وعبّر عن سعادته بالالتقاء بكوكبة من المهندسين السعوديين الذين التحقوا بالعمل في الائتلافات المنفذة للمشروع، مؤكداً أن ذلك يمثل ثمرة من ثمار هذا المشروع الرائد، داعياً الله لهم بالتوفيق والنجاح. وأثنى رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، على ما يلمسه شخصياً وسمو نائبه من تفهم وتعاون بنَّاء من قبل سكان مدينة الرياض وقال: «نحن على ثقة في استيعاب الإخوة المواطنين لمتطلبات المشروع الإنشائية، والآثار التي تنجم على سلاسة الحركة في مواقع تنفيذه، والتقيد بالتنظيمات المرورية المؤقتة التي سيتم الإعلان عنها لاحقاً، وذلك في سبيل إنجاز المشروع الذي سيسهم بمشيئة الله، في تيسير حياة سكان المدينة وزوارها ويرفع من مستويات جودة الحياة فيها».