برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يدشن وزير الثقافة والإعلام رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء السعودية الدكتور عادل بن زيد الطريفي، المبنى الجديد ل«واس» في حي الصحافة شمال مدينة الرياض، وذلك في 19 شعبان 1437ه (26 أيار/مايو 2016). ورفع رئيس وكالة الأنباء السعودية عبدالله الحسين شكره لخادم الحرمين الشريفين على رعايته حفلة تدشين المبنى الجديد ل«واس»، وعلى ما يجده الإعلام السعودي على وجه العموم من دعم واهتمام كبيرين منه، ووكالة الأنباء السعودية على وجه الخصوص، للمضي قدماً في أداء رسالة الإعلام السامية للمملكة العربية السعودية. كما قدم شكره لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على مؤازرتهما الدائمة لكل ما من شأنه تعزيز مسيرة الإعلام السعودي. وأعرب الحسين عن تقديره للوزير الطريفي، لعنايته الدائمة بوكالة الأنباء السعودية منذ أن تولى قيادة وزارة الثقافة والإعلام، والوقوف عن قرب على متطلبات «واس» لمواصلة مسيرتها الإعلامية بكل اقتدار، كما عبر عن شكره وامتنانه لوزراء الثقافة والإعلام السابقين على ما قدموه ل«واس»، التي ستتضاعف مهمتها أكثر مع الانتقال إلى المبنى الجديد الذي يعد أنموذجاً فريداً من نوعه في الطراز المعماري والتجهيزات التقنية العالية المزودة به في مختلف إدارات «واس» وأقسامها التحريرية، والفنية، والإدارية. 10 آلاف متر للمبنى الجديد أشار الحسين إلى أن المبنى الجديد يقع على مساحة تقدر ب(10 آلاف م2)، وصمّمت أدواره العشرة على شكل تردّدات الموجة المقتبسة من طريقة البث الإعلامية، وتبلغ كلفة بنائه أكثر من (147) مليون ريال، ويضم المبنى ثلاث قاعات اجتماعات تم تجهيزها بنظام الفيديو، لعقد اجتماعات مرئية من خلال خدمة الاتصال بين الإداريين، والموظفين من طريق الشبكة الداخلية للمبنى. وأضاف: «يضم المبنى مركزاً إعلامياً يقع على مساحة (1160م2) ويتكون من ثلاثة طوابق، وصمّم فيه مجسم ملون للكرة الأرضية بمساحة (27 متراً) للتعبير عن اتصال وكالة الأنباء السعودية بالعالم، وتعزيز وجودها الإخباري من خلال رصد الأخبار من كل أنحاء الكرة الأرضية، وللبث أولاً بأول عبر موقعها الإلكتروني، وحساباتها الرسمية على شبكات التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن المركز الإعلامي يشمل مسرحاً يسع (380) مقعداً، جرى خلاله تنفيذ معالجة الصوت والضوضاء فيه بتركيب ألواح ماصة، وعازلة للصوت على الجدران طبقاً لتصميم فني وجمالي ذي نوعية عالمية، بجانب إضاءة متطورة تتماشى مع جميع احتمالات تشغيله. وأكد أن «واس» ماضية في عملية تطوير أدائها المهني وسط طموحات لا سقف لها، وتفتح المجال رحباً أمام الكوادر الإعلامية الوطنية خصوصاً الشابة منها للمشاركة معها في توطيد أركان صناعة إعلامية سعودية متطورة مثلما تم في تجربة البث الإخباري باللغات: الصينية، والفارسية، والروسية، والإنكليزية، والفرنسية، بغية النهوض بعملها الإخباري ليواكب المتغيرات والأحداث المتسارعة من دون المساس بثوابت الدين، وسياسة الوطن، وقيم المجتمع. وقال الحسين إنه بخلاف التطوير التقني والفني الذي حققته «واس»، فإنها اتجهت إلى تطوير المحتوى الإعلامي لبثها الإخباري لتحقق الاحترافية في صناعة الخبر أو التقرير، أو الصورة الفوتوغرافية، بما يعكس مكانة المملكة ويلبي الطموحات التنموية لبلادنا وينسجم مع «رؤية المملكة العربية السعودية 2030» التي تشمل مختلف أوجه الحياة.