أغلقت أمانة الأحساء، مشروع دواجن مخالفا، لذبح وسلخ الدجاج في إحدى مزارع الإنتاج الحيواني على طريق شاطئ العقير، الذي يبعد عن مدينة العيون مسافة 27 كيلومتراً. بعد ان ضبطت داخله أثناء عملية دهم، نفذتها مساء أول من أمس، نحو أربعة آلاف دجاجة مذبوحة، بطريقة «غير نظامية، وبصورة غير صحية، وسيئة للغاية»، بحسب وكيل أمين الأحساء لشؤون الخدمات المهندس عبدالله العرفج، الذي قال: «تم أخذ التعهد على صاحب المشروع، وإنذاره، وتغريمه بحسب الأنظمة». بدوره، أوضح المدير العام لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية سعد المقبل، أنه تم «إغلاق الموقع، ومصادرة الدجاج المذبوح والمعدات والأدوات المستخدمة في الذبح، وحجز المركبات الموجودة فيه»، مشيداً ب «سرعة تجاوب» أمانة الأحساء. وأكد أنه سيتم «رفع محضر ضبط مخالفة أنظمة الثروة الحيوانية في حق صاحب المشروع»، مشدداً على أن الإدارة «لن تتهاون مع مخالفي إجراءات الأمن الوقائي، في مشاريع الدواجن». وأوضح المدير العام للمسالخ الدكتور قاسم الهزوم، «تلقت أمانة الأحساء، بلاغاً يفيد بوجود مسلخ غير نظامي، يقوم بذبح وسلخ الدجاج، وتعبئتها بطريقة غير صحية. ويوزع إنتاجه خارج محافظة الأحساء»، مضيفاً «جرى رصد المسلخ ومتابعته لفترة، للتأكد من وجود المخالفات. كما تم وضع خطة للقبض على العمال، وهم في حال تلبس. وفي وقت متأخر من مساء الاثنين، قامت لجنة مكونة من الأمانة وإدارة الزراعة في الشرقية وشرطة العقير، بدهم المسلخ، بعد عملية رصد ومتابعة وتحري الموقع، وتقصي جميع التحركات، وآلية التوزيع، ومزاولة عمليات ذبح ونتف الدواجن، بصورة عشوائية». وأبان الهزوم، أن «عملية التفتيش أسفرت عن ضبط مسلخين لذبح الدواجن مخالفين للأنظمة والتعليمات الصحية والبيئية. ويفتقدان لجميع الاشتراطات الصحية. ويقوم العمال بتغليف الدجاج في أكياس، ومن ثم توزيعها على الأسواق من دون إخضاعها للفحص الطبي البيطري». ولفت إلى ان الطاقة الإنتاجية للمزرعة تفوق أربعة آلاف دجاجة يوميا. وتمت مصادرة الأدوات والمعدات والسيارات، وجميع ما يتعلق بعمليات الذبح. فيما تم إتلاف المذبوحات، لعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي». وأكد، ان من أهم وظائف المسلخ المعتمدة والمجهزة طبقاً للشروط والمواصفات المحددة من قبل الوزارة، هو «القيام بذبح الدواجن، وإجراء الكشف البيطري عليها قبل الذبح وبعده، للتأكد من خلوها من أي مسببات مرضية، قد تؤدي إلى إصابة المستهلك بعوارض صحية. وأن يتم تجهيزها ووضعها في أكياس تكتب عليها بيانات البطاقة الغذائية».