في نهاية كل سنة ننجح وبعضنا يتخرج وهي مسيرة لسنوات طويلة من التعلم، وأنا اليوم تخرجت وبكيت لأني سأغادر صديقاتي، ولكن دموع فرحي ممزوجة بدموع حزني، تذكرت حينما كنت أتحدث مع زميلاتي في الصف عن يوم تخرجنا وذكريات مدرستنا، وقاطعت حديثنا إحدى الطالبات قائلةً: «نريد دفتر ذكرياتنا يمتلئ بذكريات الصديقات بالصف، فهل تكتبون هنا وأشارت لدفترها»، وبسرعة بدأنا نكتب ما بين فرح وحزن، وإحداهن بدأت تصرخ علينا ثم ضحكت، فقالت لكي تتذكرن ذلك، وحاولت الحديث معها ولكنها قالت لي أحبك، وتذكرت كل ذلك يوم تخرجنا سوياً، كنا ننظر لبعضنا ونتذكر تلك الأيام التي امتلأ فيها دفتر ذكرياتنا بالمواقف والروايات المضحكة والجميلة، التي لن ننساها، فالذكرى جميلة عند الإنسان. فشكراً لصديقاتي اللاتي تحملنا على بعضنا ست سنوات من المعاناة أو السعادة أو غيرها من الأمور التي تحدث بين الطالبات في المدارس، وشكراً لجميع من علمنا حرفاً.