انخفض الدولار أمام سلة من العملات اليوم (الأربعاء)، متراجعاً للمرة الأولى في سبعة أيام مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح في يوم لم يشهد صدور بيانات اقتصادية أميركية هامة وتراجعت فيه أسواق الأسهم العالمية. وتكبد الدولار خسائر حادة أمام الين الذي نزل نحو 3.2 في المئة على مدى الأيام السبعة الماضية. وأوقفت خسائر العملة اليابانية في الآونة الأخيرة موجة صعودها التي رفعتها إلى أعلى مستوى لها في 18 شهراً أمام الدولار في وقت سابق هذا الشهر. وتراجع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات أخرى بنسبة 0.4 في المئة إلى 93.879 مبتعداً عن أعلى مستوى له في أسبوعين البالغ 94.356 الذي سجله في الأسواق الخارجية. ونزلت العملة الأميركية بنسبة 0.7 في المئة أمام نظيرتها اليابانية لتصل إلى 108.55 ين بعدما قفزت إلى أعلى مستوى لها في أسبوعين عند 109.37 ين في التعاملات الآسيوية. وزاد اليورو 0.5 في المئة أمام الدولار مسجلاً 1.1425 دولار. ومن جهة آخرى، تراجع الجنيه الاسترليني اليوم، مقابل اليورو المرتفع على نطاق واسع لتظل العملة البريطانية تحت ضغط رغم مكاسب محدودة أمام الدولار قبل ستة أسابيع من استفتاء مزمع على عضوية الاتحاد الأوروبي. ومنذ تراجعه بنسبة سبعة في المئة في الأشهر الأولى لحملة الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، تعافى الاسترليني تعافياً مطرداً مدعوما بتدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر الماضي، عندما تحدث عن مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد. لكن المؤشرات على قلق المستثمرين تجددت في ظل المسوح التي جرت منذ تصريحات أوباما وأشارت إلى أن نتيجة الاستفتاء المقرر يوم 23 حزيران (يونيو)، ستكون شديدة التقارب. وقال وزير المال البريطاني جورج أوزبورن للبرلمان اليوم إن التصويت بالانسحاب قد يؤدي إلى أزمة في ميزان المدفوعات ومشاكل للقطاع المصرفي البريطاني. وأظهر مسح أن أربعة أخماس الشركات البريطانية الكبرى قد أخذت خطوات بالفعل للتحوط من خطر تراجع الاسترليني تراجعاً حاداً في حالة التصويت لصالح الانسحاب حيث تتوقع الشركات في المتوسط انخفاض العملة بنسبة 12 في المئة. وبحلول الساعة 15:20 بتوقيت غرينتش، تراجع الاسترليني 0.4 في المئة مقابل اليورو إلى 79.03 بنس. وأمام الدولار ارتفعت العملة البريطانية 0.2 في المئة إلى 1.4465 دولار.