هبط الجنيه الاسترليني مجدداً اليوم (الخميس) مسجلاً أدنى مستوى له أمام اليورو منذ حزيران (يونيو) العام 2014، مع استمرار القلق من أن يصوت البريطانيون لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في استفتاء حزيران (يونيو) المقبل. وتوقع خبراء مصرفيون شملهم استطلاع لوكالة «رويترز» نشر اليوم، أنه «إذا صوت البريطانيون لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي، فإن الاسترليني قد يهبط بنسبة 7 في المئة»، مشيراً إلى أنه «إذا حدث العكس وأيد البريطانيون البقاء في الاتحاد فإن العملة البريطانية ستصعد 4 في المئة». وانخفض الاسترليني بما يصل إلى 0.5 في المئة أثناء التعاملات أمام العملة الأوروبية ليصل الى أدنى مستوى في 22 شهراً عند 81.77 بنس، قبل أن يتعافى إلى80.84 بنس، وتراجع الاسترليني أمام العملة الأميركية 0.3 في المئة إلى 1.4079 دولار، فيما هبط أمام العملة اليابانية الى 1.9 في المئة إلى 151.92 ين، وهو أدنى مستوى له في عامين ونصف العام. ودفعت تلك الخسائر الاسترليني إلى أدنى مستوى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 أمام سلة من العملات الرئيسة مع هبوطه 12 في المئة تقريباً منذ أواخر العام الماضي. وأظهر مسح شمل 12 ألفاً من المتعاملين في الأسواق أمس أن دور لندن مركزاً عالمياً رئيساً لتعاملات العملات سيتعرض للتهديد إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأن فرانكفورت وباريس ونيويورك ودبلن ستكون المستفيد الرئيس.