قال وزير الطاقة القطري والرئيس الحالي ل «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) إن «السوق النفطية في مسارها الصحيح نحو استعادة التوازن في النصف الثاني من العام الحالي». وذكر محمد السادة في بيان أن هناك زيادة في الطلب العالمي على النفط خلال الربع الثاني، ترجع إلى الطلب على المنتجات المكررة وبخاصة البنزين، مرجحاً أن يتعزز هذا الاتجاه خلال حزيران (يونيو) المقبل مع بداية موسم الرحلات الصيفي. وفي السياق نفسه ارتفعت أسعار النفط اليوم، خصوصاً بعد تعطل الإنتاج في كندا وأماكن أخرى بسبب حرائق الغابات، ما أدى إلى تقلص الإنتاج اليومي بواقع 2.5 مليون برميل، وهو ما سبب تراجعاً في تخمة المعروض. وتم تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي «برنت» بسعر 44.10 دولار للبرميل، بزيادة 47 سنتاً أو ما يعادل واحداً في المئة عن سعر آخر تسوية. أما الخام الأميركي فتم تداوله في العقود الآجلة بسعر 43.65 دولار للبرميل بزيادة 21 سنتاً ليسجل مزيداً من التراجع عن «برنت» بفعل المخزونات القياسية الأميركية من الخام. وعلى رغم تحسن الأوضاع في كندا بعد الحرائق يتوقع منتجون توقف الإنتاج لأسابيع عدة بسبب الحاجة إلى فحص المنشآت التي كانت قريبة من موقع حرائق الغابات مثل خطوط الأنابيب في الوقت الذي سيتعين فيه مغادرة من تم إجلاؤهم لمحطات الإنتاج قبل عودة العاملين بها إلى مواقعهم. وأدى تعطل بعض الإنتاج في كندا والذي تقول «إنيرجي» أسبكتس لاستشارات الطاقة إنه طال 1.6 مليون برميل يومياً إلى زيادة حجم تعطل الإنتاج العالمي إلى 2.5 مليون برميل يومياً منذ بداية العام، ما أدى إلى تقلص تخمة المعروض التي برزت في 2014 وإن كان موقتاً. وكانت تلك التخمة أدت إلى تراجع أسعار الخام بحوالى 70 في المئة قبل أن يبدأ التعافى في وقت سابق من هذا العام. وتوقع بنك «غولدمان ساكس» انخفاض الإنتاج الأميركي من الخام بواقع 650 ألف برميل يومياً هذا العام، في حين قالت «بي إم آي» للأبحاث إن إنتاج آسيا سيهبط بنسبة 4.9 في المئة خلال 2016، ما يعادل 331 ألفاً و500 برميل يومياً في الوقت الذي يتباطأ فيه الإنتاج أيضاً في أميركا اللاتينية.