أكد مسؤول في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) أن المملكة حققت عدداً من المنجزات في مسيرة التحول للتعاملات الإلكترونية الحكومية، والخطط الرامية للوصول إلى تحقيق تقدم مستمر في هذا العمل التنموي المستدام انطلاقاً من الرؤية التنموية الشاملة للمملكة حتى عام 2030. جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب المدير العام للتخطيط الاستراتيجي ببرنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) المهندس عبدالعزيز الشعيبي أثناء فعاليات الاجتماع السابع للحكومة الذكية الذي انطلقت فعالياته أمس وتستمر يومين بدعم من برنامج يسّر، وذلك في فندق الفيصلية بالرياض. وتحدث الشعيبي عن شراكة البرنامج مع كل القطاعات، مبيناً أن أي تقدم تحرزه المملكة في مسيرة التحول الإلكتروني مرهون بتوافر جهود مشتركة يبذلها الجميع بمن فيهم برنامج يسّر ومختلف الجهات الحكومية والقطاع الخاص وأفراد المجتمع، وذلك في ظل قيادة رشيدة تدعم أي عمل تنموي، وترعى كل الجهود المبذولة للوصول إلى الأهداف التنموية التي تعود بالخير والرخاء على المجتمع. كما تناول جهود برنامج يسّر المبذولة لتلبية رغبة القيادة المتمثلة في تحقيق رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال الوصول إلى المراتب الخمس الأولى عالمياً في مؤشر الحكومة الإلكترونية بحلول عام 2030 والوصول إلى المرتبة ال 25 عام 2020 وإلى المرتبة ال 15 في 2025 وهو ما يتطلب بكل تأكيد جهوداً غير عادية يشارك فيها الجميع، موضحاً أن البرنامج بذل عدداً من الجهود في سبيل التحول الإلكتروني، الأمر الذي تعكسه وبكل وضوح الخدمات الإلكترونية الحكومية التي باتت واقعاً ملموساً يستشعرها كل من يتعامل مع الجهات الحكومية من أجل الحصول على خدمة حكومية ما، مشيراً إلى أن يسّر يعمل من أجل تمكين الجهات الحكومية من تحقيق مزيد من التقدم في مسيرة تحولها الإلكتروني وتقديم خدمات إلكترونية عالية النضج. وتطرق الشعيبي إلى جملة من جهود البرنامج التي تشمل توفير وإدارة البنية التحتية الوطنية المشتركة للتعاملات الإلكترونية الحكومية، إذ بيّن أن عدد الجهات الحكومية المربوطة بالشبكة الحكومية الآمنة GSN وصل إلى 149 جهة حكومية، في حين أن عدد الجهات المرتبطة بقناة التكامل الحكومية «تكامل GSB» وصل إلى 95 جهة مستفيدة و60 جهة مزودة، إلى جانب أن بوابة سعودي تعرض الآن نحو 2500 خدمة حكومية، فضلاً عن أن تطبيق معاك يضم الآن أكثر من 130 تطبيقاً ل 70 جهة حكومية. وأشار إلى أن البرنامج طور إطار عمل موحداً لتطوير أدوات التخطيط الاستراتيجي لمشاريع تقنية المعلومات، وهو ما يعرف بمفهوم البنية المؤسسية الوطنية NEA، وسعى لتطبيق هذا المفهوم لدى مختلف الجهات الحكومية، من أجل رفع جودة وكفاءة الخدمات الإلكترونية الحكومية، فضلاً عن تنفيذ عدد من البرامج التدريبية، لرفع القدرات وتنمية المهارات الحكومية في ما يخص مجال التعاملات الإلكترونية الحكومية. وشدد الشعيبي على أهمية الدور الذي يقوم به الجميع في هذه المسيرة التنموية المستدامة، بداية من الجهات الحكومية التي يتطلب منها بذل مزيد من الجهود، والقطاع الخاص عبر تقديم مزيد من الإبداع والابتكار، إلى جانب مشاركة المجتمع بمزيد من المقترحات البناءة والفعالة، لتخطو المملكة خطوات متقدمة في التحول الإلكتروني والاستفادة من التقنية لخدمة المجتمع.