كشف فرع وزارة الزراعة في محافظة الطائف ل «الحياة» عن توجهها إلى زيادة المساحات الزراعية في المحافظة عبر استصلاح الأراضي، دعم المزارعين، إنهاء معاملات الأيدي العاملة في وقت قياسي، وإيجاد الحلول المناسبة لمشكلاتهم. وأوضح مدير العلاقات العامة في زراعة الطائف عايش الطلحي خلال حديثه إلى «الحياة» أن فرع الوزارة يعتزم تقديم الإرشادات الزراعية لعمليات الزراعة والري والتسميد، طرق التقليم والجني، ومكافحة الآفات والحشرات الزراعية الضارة كدعم لزيادة المساحات الزراعية في المحافظة. وبيّن أن أوجه الدعم تتطلب مستمسكات شرعية تثبت تملك المستفيد للمزرعة بشكل رسمي ليتسنى له الاستفادة من الدعم، لافتاً إلى أن الرقعة الخضراء التي تكسو أراضي وجبال المحافظة من الأشجار ذات الثمار التسويقية جراء انتشار المزارع في الجبل والسهل، حققت في حصولها على لقب عاصمة المصائف العربية. وأفاد بأن عدد المزارع في محافظة الطائف 16 ألف مزرعة، تبلغ مساحتها 291 ألف و140 دونماً، تضم أشجار الفاكهة من التفاح، العنب، الرمان، التين، والخضراوات، إضافة إلى الورد الطائفي وغيرها من المنتجات الزراعية. من جهته، كشف المزارع عبدالرازق الطلحي خلال حديثه إلى «الحياة» عن وجود مزارع معمرة تتجاوز أعمارها خمسة قرون بناء على وثائق تاريخية يحتفظ المزارع الطلحي بعدد منها. وأضاف: «هذه الوثائق عبارة عن عقود بيع تحمل تاريخ انتقال ملكية المزارع مدعمة بشهادة الشهود في ذلك الوقت، وهذه المزارع تقع في وادي خماس المنحدر من مرتفعات الشفا، واختلفت منتجاتها على مر هذه الأعوام تماشياً مع ظروف الحياة، إذ كانت تنتج الحبوب بأنواعها من الشعير، الدخن، والذرة التي مثلت في ذلك الزمن غذاء الإنسان، والفائض منها يتم تصديره للبيع، وانعدمت تماماً في وقتنا الحاضر وتم استبدالها بالفواكه وأنواع من الأشجار الأخرى». بدوره، بيّن مدير العلاقات العامة في أمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم خلال حديثه إلى «الحياة» أن مساحة المسطحات الخضراء ارتفعت في الأعوام الأخيرة إلى سبعة ملايين متر مربع، كاشفاً عن وجود 500 حديقة في الطائف تقوم الأمانة بالاهتمام بها ودعمها بالخدمات. وقال: «إنه جرت إعادة تأهيل أكثر من 150 حديقة داخل أحياء الطائف، والعمل مستمر لتأهيل المزيد من الحدائق ودعمها بالمسطحات الخضراء وفق خطط مدروسة يتم تنفيذها على أرض الواقع». وأشار إلى أن أمانة الطائف استغلت جميع المواقع المحيطة بالجسور والأنفاق والمساحات الجانبية من الطرق والجزر الوسطية والزوائد التنظيمية والمثلثات والميادين وزراعتها بالثيل لتمنح المدينة المزيد من الرئات الخضراء بما يساعد على المحافظة على البيئة ويمنح الأهالي والزوار متنفسات إضافية.