كشف مدير فرع وزارة الزراعة في محافظة الطائف المهندس حمود الطويرقي عن اقتراح بتخصيص جزء من الأراضي التي تعود ملكيتها إلى إدارته لإنشاء حديقة فاكهة الطائف. وقال ل «الحياة» خلال اجتماعه مع المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف عبدالله السواط أمس، إن مساحات من الأراضي تعود ملكيتها للزراعة تقع بجوار سد عكرمة، ومن المقترح تخصيص جزء منها لصالح حديقة فاكهة الطائف. وبين أن الموقع يتميز بإمكانات عدة تعتبر محفزاً جيداً لاختياره أبرزها القرب من النطاق العمراني، والعوامل الطبيعية، والمناخ الملائم لزراعة الفاكهة، وتوافر المياه والتربة الخصبة والتي تعد بنية تحتية صلبة تسهم في استمرار هذا التوجه، إضافة إلى تدفق المياه، وتجدد الإنتاج. وتحدث الطويرقي عن المتحف الزراعي المزمع إنشائه، وقال: «ستتم الاستعانة بخبرة قصر شبرا التاريخي، وأيضاً المتاحف الخاصة، وخبرة المهتمين بالتراث والآثار، وتوظيفها لإنجاز المتحف الزراعي». وأوضح أن جمعية الفواكه تسير في مراحلها الأولى كاشفاً عن اجتماعات عدة تمت مع المزارعين في هذا الشأن، وما زالت قيد الدراسة للتوصل إلى مرحلة نهائية، ومن ثم إعلان الجمعية بشكل رسمي. وكان المدير العام لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف عبدالله السواط بحث أمس، مع المدير العام لفرع وزارة الزراعة بالمحافظة المهندس حمود الطويرقي سبل تفعيل السياحة الزراعية، لاسيما وأن الطائف تشتهر بإنتاجها الزراعي المميز. وجرت خلال الاجتماع مناقشة حصر الأراضي الزراعية التي يتوافر فيها شروط الاستثمار الزراعي بما يعود على مالكيها بالنفع والفائدة، إضافة إلى الفرص الاستثمارية في السياحة الزراعية، وحماية واستثمار المتنزهات البرية، وتخصيص أرض كلية السياحة والفندقة بالمحافظة. وتطرق الاجتماع إلى دراسات تمويل المشاريع السياحية، والاستفادة من المواقع الزراعية وتهيئتها، ووضع لها مقترحات لتطويرها، وعمل دراسات متخصصة تحصر الفرص الاستثمارية الزراعية، ودعم المستثمرين من خلال صندوق التنمية الزراعي وصناديق التمويل، وأهمية تزويد مديرية الزراعة بنسخة من دراسة النزل الريفية والتي تعد أحد أهم المشاريع الداعمة للاستفادة من المزارع في النشاط السياحي. وناقش الاجتماع دعم وتوجيه الشباب للاستثمار في السياحة الزراعية، وإمكان إنشاء حديقة لأشجار الفواكه بالطائف والتعاون مع أحد المزارعين المتخصصين لتنفيذ فكرة الحديقة، وإنشاء متحف زراعي يضم الأدوات الزراعية القديمة والحديثة، وضرورة استحداث جمعية خاصة بالفواكه المحلية الموسمية ومتابعة تأسيس جمعية مزارعي الورد الطائفي.