«أعيش اشتياقاً» هو عنوان الألبوم الغنائي الذي أطلقته الفنانة الفلسطينية سيدر زيتون من بيروت، بحضور 4 سفراء هم الفلسطيني أشرف دبور، المصري محمد بدر الدين زايد، التونسي كريم دالي، والجزائري أحمد بوزيان. الأغاني هي قصائد للشاعر الراحل سميح القاسم، لحّن خمسة منها إحسان المنذر الذي حضر الاحتفال في فندق الموفمبيك. أما الملحنَان مروان خوري ورامي زيتون (الموجود في حيفا) اللذان شاركا في الألبوم، فغابا عن الاحتفال، فيما حضر المغني معين شريف الذي له أغنية ثنائية مع سيدر زيتون في الألبوم بعنوان «غربة». وذكرت سيدر زيتون أنها التقت سميح القاسم قبل وفاته بشهرين في بلدته راما في فلسطين حيث أهداها ترخيصاً يسمح لها باستخدام قصائده في أي عمل فني. وهي خطوة لافتة من أحد أبرز شعراء المقاومة الفلسطينية الذين تكرست ظاهرتهم في العالم العربي منتصف ستينات القرن العشرين. فهو ولد لعائلة درزية فلسطينية في مدينة الزرقاء الأردنية العام 1929، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى المدارس، ومارس نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك الحزب ويتفرّغ لعمله الأدبي. ومن المعروف أن شعر سميح القاسم يتناول الكفاح ومعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت شهرة واسعة في العالم العربي وكتب أيضاً عدداً من الروايات. أهدت سيدر زيتون الألبوم الى روح الشاعر القاسم، وإلى شعب فلسطين الذي يعاني وما يزال على أمل أن يرى النور. وأعرب إحسان المنذر عن سعادته بهذه المناسبة، موضحاً «أن التعرف إلى الفنانة زيتون تم عبر المراسلة بالبريد الإلكتروني، أعقبه تعاون فني أنتج هذا العمل بسبب اقتناعه بصوت زيتون ولأنها صاحبة قضية مثلي، فأنا عروبي وكنت استمع إلى خطابات جمال عبد الناصر وأشعر بالاعتزاز والرغبة بالبكاء». وأثنى على الفنانة زيتون «لأنها تبحث عن عمل فني يبقى وليس عن الشهرة»، آسفاً لغياب مروان خوري عن هذا الحفل، ومشيداً بالفنان معين شريف لمشاركته في تأدية ثنائية مع زيتون. كما تحدث معين شريف، وقال: «لنا الشرف أن نغني لفلسطين التي هي الروح، روحنا جميعاً». وأضاف: «عندما قرأت قصيدة غربة شعرت أن سميح القاسم يناديني بأن أغنيها مع زيتون. يذكر أن زيتون هي فنانة فلسطينية من مواليد مدينة يافا وتعيش هناك، ابنة لعائلة فنية. بدأت مشوارها الفني منذ الطفولة، لكنها عملت بشكل مكثف في السنوات الخمس الأخيرة فقط، وهي متزوجة من الفنان الموسيقى رامي زيتون الذي يعمل مدرساً للموسيقى. تغني للوطن وللحب وتدمج القضايا الاجتماعية المتنوعة في أغانيها. تغني بثماني لغات ولهجات. أصدرت الفنانة ألبومين من أغانيها الخاصة وأبرزها «قللي غايب وين» من كلمات وألحان وتوزيع الياس الرحباني، و«صباح الخير يا أمي» من ألحانها وكلمات الشاعر جودت عيد. «طفلة ...من حيفا»، ألحان وكلمات محمد سلامة وتوزيع درويش درويش، و«الرحيل» من كلمات جريس نعيم خوري وألحان رامي زيتون. شاركت سيدر في العديد المهرجانات الدولية، أهمها «موازين» في المغرب، «جرش» و«الفحيص الثقافي» في الأردن.