قُتل 6 أشخاص بعدما ضرب زلزال قوته 8.2 درجات على مقياس ريختر، الساحل الشمالي لتشيلي، فيما رفعت السلطات إنذاراً بإمكان حدوث أمواج مدّ (تسونامي) في تشيلي والبيرو وهندوراس والإكوادور. وأعلنت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات تحت قاع البحر وعلى بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الغربي من مرفأ إيكويكي قرب حدود تشيلي مع البيرو. لكن المركز الوطني لرصد الزلازل في جامعة تشيلي أفاد بأن الزلزال كان على عمق 46 كيلومتراً، مشيراً إلى أن قوته 8.2 درجات. وأجلت السلطات السكان من الساحل الشمالي للبلاد، وأعلنت الرئيسة ميشيل باشليه حال كارثة طبيعية في المنطقة، متعهدة إرسال تعزيزات من الجيش والشرطة لحفظ الأمن، فيما تتم عمليات إصلاح الإضرار. واستخدمت السلطات مدارس لإيواء نازحين، وأُلغيت الدراسة في معظم أنحاء البلاد. وألحق الزلزال أضراراً ببرج المراقبة في مطار إيكويكي، وأُلغيت كل الرحلات في مدن الشمال الكبرى الثلاث، أنتوفاغاستا وإيكويكي وإريكا. ولم تتأثر خطوط الاتصال الهاتفي وخدمات مياه الشفة، لكن التيار الكهربائي انقطع عن مناطق، كما حدثت انهيارات أرضية أدت جزئياً إلى إغلاق سكك حديد وطرق رئيسة. وفرّت حوالى 300 معتقلة من سجن إيكويكي، لكن السلطات أعادت توقيف حوالى 26 منهن، فيما انتشرت أجهزة الأمن في المنطقة إثر حدوث عمليات سلب ونهب. وأعلن وزير الداخلية التشيلي رودريغو بينياليلو «مقتل 6 أشخاص بسبب إصابتهم بنوبات قلبية أو سقوط حطام عليهم». وأشار إلى رفع إنذار عن كل مناطق البلاد بحدوث «تسونامي»، علماً بأن الجهاز الوطني التشيلي للحالات الطارئة كان أمر بإخلاء الساحل الشمالي للبلاد، بعد دقائق على الزلزال، الذي أدى الى مد بحري بلغ ارتفاعه مترين ونصف متر، فيما أصدرت حكومات الإكوادور وهندوراس والبيرو إنذارات من خطر وقوع «تسونامي».