الفاتيكان - أ ف ب - حملت صحيفة «اوسرفاتوري رومانو» الناطقة باسم الفاتيكان أمس، على الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو الذي توفي في إسبانيا الجمعة، معتبرة انه «منغلق» و«منظّر معاد للدين». وفي افتتاحية حملت عنوان «القوة الخارقة (المفترضة) للراوي»، انتقدت الصحيفة ساراماغو الحائز جائزة نوبل للآداب، والذي كان ماركسياً وملحداً، إذ وصفته بأنه «منظر معادٍ للدين ورجل ومفكر لا يقبل أي فكرة ماورائية، منغلق حتى النهاية في ثقته العميقة بالمادية التاريخية، وبالتالي الماركسية». ووصفت الصحيفة أيضاً ساراماغو بأنه «وقف بملء ارادته الى جانب الزؤان (البذور السيئة) في حقل القمح» الذي تحدث عنه الإنجيل. وأضافت: «كان يقول انه كان يتعذر عليه النوم لمجرد التفكير بالحملات الصليبية او محاكم التفتيش، متناسياً الغولاغ (معسكرات المنفيين في الاتحاد السوفياتي) وعمليات التطهير والابادات والساميزدات (كتابات المنشقين في الحقبة السوفياتية) الثقافية والدينية». وزادت ان ساراماغو «شعبوي متطرف» كان «ينتقد في سهولة كبيرة إلهاً لم يؤمن به أبداً، بسبب قدرته الكلية ومعرفته الكلية». وكان ساراماغو أثار غضب الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية، بكتابه «الإنجيل بحسب يسوع المسيح» (1992) الذي يصف فيه المسيح بأنه فقد عذريته مع مريم المجدلية. وأثار مجدداً غضب الكاثوليك العام 2009، بكتابه «قابيل» قاتل أخيه هابيل الذي يجسّد الشر في التوراة، والذي وصفه بأنه كائن بشري ليس أسوأ او افضل من الآخرين. وخلال تقديمه الكتاب، أجج ساراماغو الجدال بوصفه التوراة بأنه «كتيب للعادات والتقاليد السيئة».