خطف الحكم السعودي الدولي خليل جلال (40 عاماً) أول من أمس أنظار العالم في كل مكان، وبرز في شكل لافت ومبهر أثناء قيادته الناجحة لموقعة فرنساوالمكسيك الملتهبة ضمن الجولة الثانية من لقاءات المجموعة الأولى لنهائيات كأس العالم التي تقام هذه الأيام في جنوب أفريقيا، إذ قدم جلال واحدة من أفضل وأبرز وأميز المباريات تحكيمياً، وقاد المواجهة الصعبة إلى بر الأمان، وأعطى كل ذي حقٍ حقه كاملاً، وأسهمت موهبته التحكيمية الكبيرة وخبرته العريضة في قانون اللعبة وثقته العالية بالنفس في السيطرة على أجواء النزال من بدايته وحتى نهايته وسط رضا تام وقناعة كاملة من لاعبي الفريقين والمدربين والجماهير الكبيرة والغفيرة في المدرجات، ونال جلال احترام وتقدير وإعجاب خبراء ورجال القانون في العالم على إدارته الميدانية الراقية وقراراته التحكيمية الرائعة في المواجهة الكروية القوية. وتعامل جلال المولود في 2 أيلول (سبتمبر) 1970، بمبدأ القانون والصرامة التحكيمية منذ الدقائق الأولى، وأنذر مهاجم المكسيك جييرمو فرانكو في الدقيقة الرابعة لتعطيله الكرة، ولم يتردد في احتساب الأخطاء الحقيقية على الفريقين، وإنذار كل لاعب يستحق البطاقة الصفراء، وكان دقيقاً في منح مهاجم المكسيك بابلو باريرا ركلة جزاء صعبة بعد إعاقته من المدافع الفرنسي إيريك أبيدال في العشر دقائق الأخيرة من اللقاء، وظهر مبتسماً في بعض المواقف التي كانت تحتاج للابتسامة وصارماً في مواقف أخرى، وحال دون اشتباك يدوي بين اللاعبين في الشوط الثاني. وشق خليل جلال الذي يعمل حالياً معلماً للتربية الرياضية في احدى مدارس جدة طريقه إلى عالم التحكيم الدولي في عام 2003، وتم ترشيحه من الفيفا ضمن قائمة أفضل 50 حكماً في العالم في 2008، وله العديد من المشاركات المحلية والدولية، وأبرزها إدارته لمباراة افتتاح كرة القدم في الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 بين البرازيل وبلجيكا في بكين، وإدارة مباراة افتتاح كأس الخليج في الإمارات، وكأس العالم للأندية 2006 بين الأهلي المصري وأوكلاند سيتي النيوزلندي في طوكيو، إضافة إلى العديد من المباريات المحلية والدولية المهمة. ومنها مباراة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم عام 2009 بين اليابان وأستراليا، وفي مونديال 2006 في ألمانيا شارك خليل جلال بصفته حكماً رابعاً في بعض المباريات. وحصل على أفضلية بالتصويت في مجلة النادي لأفضل حكم سعودي، وتم اختياره أخيراً من الفيفا للمشاركة في تحكيم نهائيات كأس العالم 2010. وحظي خليل جلال أول من أمس باتصال مباشر من الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير سلطان بن فهد هنأه خلاله على نجوميته في إدارة مباراة فرنساوالمكسيك، مؤكداً أنه شرف التحكيم في العالم العربي والقارة الآسيوية، حاثاً إياه على المضي قدماً في تقديم المستويات الكبيرة التي تعكس مكانة الحكم السعودي في المشاركات والبطولات والاستحقاقات الدولية والقارية والعالمية.