هبطت أسعار النفط للجلسة الثانية اليوم (الثلثاء) مواصلة التراجع عن أعلى مستوياتها للعام التي سجلتها الأسبوع الماضي، بينما يؤدي تزايد الانتاج إلى تجدد القلق في شأن تخمة الإمدادات ومع تعافي الدولار الأميركي وضعف أسواق الأسهم. وأظهرت بيانات هذا الأسبوع قبل تقرير للحكومة الأميركية غداً، من المرجح أن يشير إلى مستويات قياسية مرتفعة لمخزونات الخام أن الإنتاج من أكبر منتجي النفط في الشرق الأوسط قفز الشهر الماضي أو قد يرتفع بشدة في الأجل القريب. وسجلت عقود خام القياسي العالمي «مزيج برنت» لأقرب إستحقاق 44.97 دولار للبرميل عند التسوية منخفضة 86 سنتاً أو 1.9 في المئة في حين هبطت عقود خام القياس الأميركي «غرب تكساس الوسيط» 1.13 دولار أو 2.5 في المئة لتغلق عند 43.65 دولار للبرميل. وقال العراق إن شحناته النفطية من حقوله الجنوبية بلغت في المتوسط 3.4 مليون برميل يومياً في نيسان (أبريل) ارتفاعاً من 3.3 مليون برميل يومياً في آذار (مارس). وبلغ الإنتاج في السعودية أكبر مصدر للخام 10.15 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، لكن مصادر قالت إنه قد يعود قريباً إلى مستوى شبه قياسي عند 10.50 مليون برميل يومياً. وتزيد إيران أيضاً إنتاجها بعد رفع العقوبات الغربية عنها في كانون الثاني (يناير) الماضي، وضاعفت تقريباً صادراتها لتصل إلى حوالي مليوني برميل يومياً منذ بداية العام. وفي جلسة اليوم ارتفع مؤشر الدولار للمرة الأولى منذ 22 نيسان (أبريل) الماضي، وهو ما يجعل السلع المقومة بالعملة الأميركية مثل النفط أقل جاذبية لحائزي اليورو والعملات الأخرى. وهبطت أسواق الأسهم العالمية بفعل بيانات متشائمة لنشاط المصانع في الصين وقطاع الصناعات التحويلية في بريطانيا والنمو في منطقة اليورو. وبلغت خسائر كل من «برنت» و«الخام الأميركي» حوالى 3 في المئة في جلسة أمس، مع تضررهها من اقتراب إنتاج الخام من دول منظمة «أوبك» من أعلى ذروة على الإطلاق ومبيعات لجني الأرباح في أعقاب قفزة لخام «برنت» الشهر الماضي بلغت أكثر من 21 في المئة رفعت خام القياس العالمي إلى 48.50 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له في 2016.