مدريد - رويترز - أبدى رئيس صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان أمس قلقه حيال النمو الاقتصادي في دول «منطقة اليورو». وأعلن بعد اجتماع مع رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو أن إسبانيا تتخذ الخطوات الصحيحة باتجاه الانتعاش الاقتصادي والنمو سيستأنف إذا قبل جميع الإسبان هذه الإجراءات. وأكد ثاباتيرو أن إسبانيا أظهرت التزامها بتنفيذ الإصلاحات الضرورية كلها، وأضاف أن الحاجة إلى تعزيز الأوضاع المالية لا يؤثر في الانتعاش. وأضاف: «إذا كان تعزيز المالية العامة وخفض الإنفاق العام ومواصلة الإصلاحات تتمتع بالقوة لتحقيق الثقة المطلوبة، يجب ألا تؤثر في الانتعاش الاقتصادي والنمو المتوقع في الربع الأول من السنة المقبلة». ويقوم ستروس - كان بزيارة لإسبانيا للبحث في وضع اقتصادها الذي يثير مخاوف الأسواق بسبب ديون حكومة مدريد. والتقى بمسؤولين إسبان في محادثات ستتركز على وضع القطاع المصرفي الإسباني وسبل تفادي أزمة مشابهة لوضع اليونان. وانتشرت شائعات في الأسواق بأن إسبانيا، خامس اكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تسير على طريق اليونان وقد تضطر إلى طلب إنقاذ مالي طارئ. إلا أن ثاباتيرو نفى تلك الشائعات، مؤكداً سلامة اقتصاد بلاده. وقال ستروس - كان إنها كانت معدة سلفاً وليست طارئة نتيجة أزمة. ومع ارتفاع نسبة الدَّين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي إلى اكثر من 11 في المئة العام الماضي، تصاعدت المخاوف من احتمال أزمة مالية في إسبانيا. وتزايدت تلك المخاوف أخيراً مع اضطرار مصارف محلية إسبانية إلى محاولات اندماج ولجوء الحكومة للسيطرة على أحد المصارف المتعثرة تفادياً لانهياره. وازدادت بشدة تبعات خدمة الدين الإسبانية مع ارتفاع أسعار الفائدة ورسوم التأمين عليه من الأخطار. وتعاني المؤسسات المالية الإسبانية بسبب صعوبة الاقتراض من الخارج.