يحرص عبدالرحمن الطالب في المرحلة الثانوية على جمع الهلل وتكديسها في محفظة نقوده تحسباً لحاجته إليها، بعد اشتراط المحال زيادة أسعار المشروبات الغازية. ويقول عبدالرحمن إنه لم يكن يهتم بجمع الهلل سابقاً، إذ كان يستبدلها بالحلوى، أو العلكة: «لا أتصور نفسي أخرج من المدرسة من دون أن أقوم بشراء المشروب الغازي، لذا أحرص على جمع الهلل من أنصاف الريالات وحتى الأرباع سواء من والدي، أو حين أقوم بشراء بعض الحاجات من البقالات، أو السوبر ماركت». وعلقت إيمان علي على أهمية جمع الهلل وارتفاع قيمتها أخيراً قائلة: «لم أكن في يوم اهتم بالهلل وأنصاف الريالات، حتى وصل بي الأمر إلى التهاون في أخذها من البائع، وقليلاً ما أستبدلها بالحلوى أو أتبرع بها عند الكاشير. بينما الآن وضعت مكاناً خاصاً في محفظتي لجمع الهلل حتى استطيع شراء المشروبات الغازية بكل أريحية». وأضافت: «في وقت الدوام نقوم أنا وزميلاتي بشراء المشروبات الغازية، وحين تحتاج واحدة منا إلى نصف ريال تجدنا كلنا نسارع بتقديمه لها، وهذا يدل أن زميلاتي يحرصن أيضاً على جمع الهلل». من جهتها، انتقدت أم خالد السليمان بعض أصحاب السوبر ماركت الذين يحرصون على أخذ نصف الريال من الزبائن، وإعطائه بضائع مقلدة أو معادة التصنيع نيابة عنها. وزادت: «عادة ما أذهب إلى البقالات، أو السوبر ماركت لشراء حاجاتي المنزلية، وعند دفعي القيمة المالية والتي عادة ما تحتوي على بعض الهلل أكثر من قيمة مشترياتي يطالبني بها البائع، إلا أني أجد العكس تماماً في حال كان الباقي لي يحتوي على أنصاف الريالات، إذ يستبدلها ببضاعة مثل المناديل الورقية، أو الحلويات، ما يجعلني أصر على استرجاعها، خصوصاً أنها حالياً مهمة في حال قررت شراء بعض العصائر، أو المشروبات الغازية التي ارتفع سعرها في الفترة الأخيرة». ولفتت إلى أن هذا الارتفاع الأخير في أسعار المشروبات الغازية جعل الزبائن السعوديين أكثر حرصاً على عدم التفريط في الهلل لأي سبب إلا في حال واحدة وهي التبرع بها في بعض المحال التجارية التي تخصص صندوقاً لجمعها، ومن ثم دفعها للجمعيات الخيرية على حد قولهم.