سعت المرشحة الديموقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون للحصول على دعم النقابات بزيارة عمال الفحم والصلب في منطقة أبالاتشي المتعثرة اقتصادياً. وبينما يركز المرشحون الجمهوريون على الانتخابات التمهيدية في ولاية إنديانا غداً (الثلثاء) ستلتقي كلينتون مع رئيس نقابة عمال الفحم والصلب وعمال الفحم المتقاعدين في كنتاكي ووست فرجينيا وأوهايو. ولاقت الشعارات المؤيدة لصناعة الفحم والمناوئة للاتفاقات التجارية التي يطلقها ترامب متصدر السباق لترشيح الحزب الجمهوري قبولاً لدى الناخبين المستائين من فقدان الوظائف. وتعهدت كلينتون بتقديم أكثر من 30 بليون دولار لمساعدة المناطق المعتمدة على الفحم، لكن وعدها تراجع أمام ما قالته في آذار (مارس) الماضي بأن الولاياتالمتحدة «ستستبعد الكثير من مناجم الفحم وشركاته». وتعاني أجزاء من أبالاتشي وهي منطقة تمتد في عدد من الولايات في شرق أميركا بسبب الفقر وخسارة الوظائف، ففي وست فرجينيا تشير بيانات إدارة العمل إلى أن معدل البطالة بلغ 6.5 في المئة في آذار (مارس) الماضي، وهو معدل يتجاوز المعدل في عموم الولاياتالمتحدة البالغ خمسة في المئة، فيما بلغت نسبة البطالة في أوهايو 5.1 في المئة مقابل 5.6 في المئة في كنتاكي. وتتفوق كلينتون بفارق كبير في سباق المنافسة للحصول على ترشيح «الحزب الديموقراطي» على منافسها الوحيد بيرني ساندرز، وقامت بتحركات مبكرة، من بينها الرحلة المقررة خلال الأسبوع الحالي في محاولة لمواجهة الدعم الذي يتمتع به ترامب الذي يقول إن حملته ستنجح مع الناخبين المتعثرين اقتصادياً.